تروي مسرحية «خط أوسلو القدس وبالعكس» قصة شاب فلسطيني وشابة نرويجية يتبادلان الكلام عن بلديهما أثناء رحلة مضطربة في الطائرة، وهي مسرحية مشتركة فلسطينية نرويجية تأليفاً وتمثيلاً وتعرض باللغتين العربية والإنجليزية، ومن إنتاج نرويجي.وافتتحت المسرحية الجمعة على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي، وعرضت السبت على مسرح الميادين في مدينة حيفا وعرضت بعدها في بيت لحم، وستقدم بعرض رابع وأخير في القدس.وتنقل المسرحية إلى النرويج، حيث من المقرر أن يكون لها 13 عرضاً الخريف المقبل.تتحدث المسرحية عن شاب فلسطيني مقدسي من القدس القديمة يؤدي دوره الممثل صالح بكري، وفتاة نرويجية تؤدي دورها الممثلة بيرغتا لارسنن، وهما يلتقيان في الطائرة التي تمر بمطبات هوائية تجعلهما يشعران بالخوف، فيبدأ كل منهما بالتحدث عن نفسه وبلده.والمسرحية من إخراج النرويجي كاي جونسين، والنص للممثل الفلسطيني إسماعيل الدباغ والكاتبة المسرحية النرويجية أودا رادور، والقصائد الشعرية للفلسطيني نجوان درويش.ويتحدث الشاب الفلسطيني عن مدينة القدس القديمة، بعمرها الحضاري، وعن أطفالها، ومعاناة أهلها تحت الاحتلال، وسرد الحياة اليومية للمقدسيين والفلسطينيين وهمومهم، فيما تتحدث الشابة النرويجية عن اهتماماتها بالموضة والملابس والتسوق.ويرد الشاب الفلسطيني قائلاً «يقولون أوسلو صغيرة، يمكن، لكن أفعالها كبيرة: صوتت بنعم على إقامة دولة إسرائيل، وزودتها بالماء الخفيف للمفاعل النووي، وهي الوحيدة اللي قدرت أن تعمل اتفاقية اًوسلو»، مشبهاً دورها ب»الماشطة التي تمشط العروس بمشط مسموم، والعروس فرحانة بحالها».ويقول الممثل صالح بكري (36 عاماً) لوكالة فرانس برس «هذه المسرحية تعتبر من المسرح التجريبي.. هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيه النص بالإنجليزية (..) الممثل دائماً بحاجة إلى أن يخوض تجارب مسرحية جديدة شرط أن أكون مقتنعاً بالنص».أما الممثلة بيرغتا لارسن (32 عاماً) فتقول لوكالة فرانس برس «إنها المرة الأولى التي أزور فيها فلسطين ومدينة القدس».وتضيف «ما إن وصلنا مدينة القدس القديمة حتى شعرنا بحجم الضغط النفسي والتوتر فيها».وبيرغيتا لارسن هي ممثلة نرويجية تعمل في «المسرح الوطني النرويجي» في أوسلو، شاركت في عروض كلاسيكية ومعاصرة متنوعة. وصالح محمد بكري ممثل فلسطيني يعيش في بلدة الجديدة قرب عكا، عمل في المسرح والسينما منذ عام 2000، ومثل في عدة مسرحيات منها «يوم من زماننا» لسعد الله ونوس، و»المغتربان» لسلافومير مروجيك، و»حارق المعبد» لغريغوري غورين، و»جنون» لجليلة بكار، و»العرس» لمحمد إدريس، و»العذراء والموت» لأريئل دورفمان.وعمل في أفلام عدة منها «الزمن المتبقي» من إخراج إيليا سليمان، و»ملح هذا البحر» و»لما شفتك» إخراج آن ماري جاسر، وفيلم «سالفو» إخراج أنطونيو بياتسا وفابيو غراسادونيا.