كتب - حسن الستري:نقل وزير العمل جميل حميدان تهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى العمال في يومهم العالمي، وأن يشهد مستقبل البحرين المزيد من أوجه الحماية والدعم والتطوير لكل يد تعمل على رفعة وعزة هذا الوطن الغالي، وبما يتطلب ذلك من الاستمرار في إعداد وتنفيذ البرامج والمشروعات الكفيلة بالمحافظة على المكاسب المتحققة، وخاصة في مجال المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الطبيعية والآمنة.وأكد جميل حميدان، خلال الاحتفال بيوم العمال العالمي أمس تحت رعاية حضرة عاهل البلاد المفدى، أن العمال سيبقون ركيزة أساسية في عملية التطوير والبناء، مجددين أمامكم عزمنا وإصرارنا على السعي وإياكم نحو المزيد من التكاتف والتماسك كشركاء اجتماعيين تجمعنا مصالح مشتركة تستهدف أولاً وأخيراً خير هذا الوطن الغالي، والدفع بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام، لتحقيق غد أكثر إشراقاً.وقال: لطالما راهنت البحرين على مواردها وثروتها البشرية واعتبرتها رأس المال الحقيقي، وحجر الأساس لبناء وتطوير الوطن، والنبع الذي لا ينضب في عملية بناء وازدهار الاقتصاد الوطني. وبأنهم خير رهان وخير من يبني، وخير من يعمل ويخلص في العمل، وبأنهم سيبقون دائما أساس بناء وتطوير اقتصاد المملكة الحبيبة.وأضاف أن «هذا العهد جعل إنجازات مملكة البحرين رصيداً عظيماَ و رفعها إلى مكانة متميزة ومتقدمة، كما إن مملكة البحرين تفخر بكونها بلد القانون والمؤسسات، ولعل خير مثال على ذلك قانون العمل في القطاع الأهلي الجديد، الذي يكفل المزيد من الحقوق والمكتسبات لجميع الفئات العاملة في القطاع الخاص، و كذلك قانون النقابات العمالية الذي لن نتوانى عن تطويره وتحديثه بما يتماشى والمعايير الدولية في هذا المجال، ناهيكم عن المشاريع المستمرة في التوظيف والتدريب الهادفة إلى خدمة وتطوير العمال والباحثين عن عمل، هذا فضلاً عن المشروع الرائد للمعايير المهنية الذي سيحدث نقلة نوعية في عملية تصنيف المهن والعاملين في مملكة البحرين».وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام ازداد تميزاً بدخولنا مرحلة التعددية النقابية. فمن خلال تطبيق مبدأ التعددية النقابية وتأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، و بروزه على الساحة النقابية مدافعا عن العمال، استطاعت مملكة البحرين أن تحقق إنجازاً في سجلها العمالي الحافل. ولا يخفى عليكم جميعاً بأن التعددية النقابية مبدأ أساس من مبادئ العمل النقابي البناء على الصعيد الدولي، وهي خطوة سبقتنا إلى تطبيقها العديد من الدول والمجتمعات المؤمنة بأهمية الالتزام بالمعايير الدولية للعمل النقابي، والمدركة للدور المتميز الذي تتيحه التعددية النقابية لتحقيق التنافسية المثمرة، وتكريس ثقافة تقبل الآخر.وأوضح أن أي تجربة حديثة تواجه في بداية نشأتها بعض الصعوبات، ولكن بتوحيد الرؤى وتوافر الحس الوطني فإننا سوف ننجح في التغلب على الصعوبات و تجاوزها و الانتقال من ثم إلى مرحلة التركيز على الأهداف الرئيسة السامية للعمل النقابي، والعمل بروح ويدٍ واحدة متكاتفة مع الشركاء الاجتماعيين، و بما يحقق الخير والمصلحة العليا للجميع.احتساب الإجازات بأيام عملطالب رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف الحكومة بإعادة النظر في قرار احتساب إيام الإجازة السنوية على أساس أنها أيام حسابية، بغض النظر عن ما قد يتخلل هذه الإجازة من أيام جمعة أو إجازة رسمية، ودعا لاحتسابها أيام عمل، مؤكداً حق جميع العاملين بالقطاع الأهلي الخاضعين لقانون العمل رقم 36 لعام 2012 في الحصول على 30 يوماً يوم عمل كإجازة سنوية وذلك حسب مانصت عليه المادة 58 من القانون المذكور لذى فإننا نطالب مجلس الوزراء بضرورة كون القرار لم ينصف العاملين بالقطاع الخاص مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة عدم المساس بالمكاسب العمالية التي تحققت للعمال.ودعا يوسف في كلمة ألقاها خلال احتفال الاتحاد بعيد العمال مجلسي الشورى والنواب لعدم الخلط بين قانوني الإضراب وبين عدم تطبيق القوانين على من خالف قانون الإضراب، مؤكداً أن القانون الحالي للإضراب يعتبر مناسباً لوضع البحرين إذا تم الالتزام به من جميع الأطراف.ولا يجب على النواب أن يبادروا لتغييرة أو تعديله بما يعيق ممارسة العمال بحقوقهم، مطالباً بإيجاد تشريعات تسد النقص الموجود لدى العمال وبحسب الرؤية النقابية والعمالية وليس عبر تقييد العمل النقابي والأدوات التي يستخدمها العمال لنيل حقوقهم.ودعا يوسف مجلس إدارة شركة طيران الخليج لأن لا تتم عملية إعادة هيكلة على حساب العمال باعتبارهم الحلقة الأضعف وتحميلهم نتائج سياسات سابقة لزيادة الربحية وخفض التكلفة كان مصيرها الفشل. داعين في الوقت ذاته إدارة الشركة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج لكونها ممثـــــلاً شرعـــــياً للعمـــال والمدافـــع عنهـــم وعن حقوقهم.وبين خلال الحفل الذي رعاه جلالة الملك أن تأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين كان في الثامن عشر من يوليو 2012 وكان تأسيسه نتيجة لتطور الحركة النقابية البحرينية للدفاع عن عمال البحرين وضد تدخل السياسيين وجمعياتهم في شؤونهم، وتكلل كل ذلك في قبول اتحادنا الحر في اتحاد عمال العرب في فبراير 2013 في أول انتصار لقدرة الحر أن يكون البديل الحقيقي والوطني لمن أسده مال المنظمات الأجنبية وأصبح لعبة في يد من ارتضى أن يكون بيدقاً في يد الأجنبي. وقال «:اننا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ننظر للمكتسبات العمالية التي تحققت من خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله تعالى باعتزاز وفخر كبيرين لذا فإننا نؤكد على ضرورة الحفاظ على تلك المكتسبات من جهة، والعمل على تطويرها وعدم الانجرار وراء الدعوات النشاز بالتحريض على المملكة داخلياً وخارجياً إلا بالعمل النقابي بعيداً عن السياسة وأطماعها.وتابع: لايخفى على أحد ماقام به الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من حملات منظمة لتشويه سمعة مملكة البحرين داخل البحرين وخارجها ودعمه لمواقف الجمعيات السياسية المهيمنة على أمانته العامة. ورفعه لأعداد المفصولين إلى أكثر من 750 مفصولاً أمام منظمة العمل الدولية وذلك سعياً منهم لإبقاء هذا الملف ورقة ضغط تمارس ضد مملكة البحرين، لذا نرى أنه لزاماً على الحكومة أن تحدد موقفها بوضوح وجلاء في صف من تقف هل هو في صف من يسعى لقلب الحقائق ونشر الأكاذيب لتشويه سمعة البحرين خدمة لأجندات سياسية محلية وخارجية أو في صف الوطن ومع من أنشأ اتحاده على أسس وطنية وفي سبيل الدفاع عن اسم البحرين وتصحيح ما أفسده الآخرون خاصة أننا نرى أن الاستراتيجية المتبعة من وزارة العمل لاتؤدي الأهداف المطلوبة فسياسة مسك العصا من المنتصف ممكن أن تطبق اذا كان الطرفان وطنيين ويسعيان لهدف وطني مشترك ولكن هنا الفرق شاسع ولايمكن أبداً التقريب بينهما فالأول مسيس وتابع لجمعيات سياسية وبعيد كل البعد عن مصالح الوطن وعماله و الثاني يسعى لخدمة البحرين وعمالها.شراكة أطراف الإنتاج الثلاثةمن جانبه، ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو كلمة أكد فيها أن الأحداث التي مرت بالبحرين أثبتت ضرورة الشراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، مؤكداً أن موقف الغرفة من تفسيرها لبعض مواد قانون العمل، ينطلق من مبدأ مراعاة التوازن بين أطراف الإنتاج لضمان صحة وسلامة العملية الإنتاجية، وأن أي مزايا يحصل عليها العاملون يجب ألا تؤثر على قدرة المنشأة الاقتصادية في العمل والوفاء بالتزامها. وألقت إحدى المكرمات كلمة العمال المكرمين عبرت فيها عن امتنانها بدعم القيادة للعمال ورعاية جلالة الملك للحفل، مؤكدة أن دعم القيادة المستمر واللامحدود للعمال وللحركة العمالية كان له عظيم الأثر في نهضه هذا البلد وعمرانه.وشهد الحفل تكريم عشرات العمال البحرينيين من مختلف شركات ومؤسسات القطاعين العام والخاص من المميزين والمتفانين في عملهم.