بغداد - (وكالات): قتل المئات وأصيب الآلاف في أعمال العنف بالعراق خلال أبريل الماضي، ما شكل أعلى معدل لأعداد الضحايا منذ نهاية العام الماضي، على خلفية التوتر الطائفي المتصاعد، في وقت حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أن تقسيم البلاد سيشعل «حرباً لا نهاية لها». ووفقاً لحصيلة وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية، فقد قتل 205 أشخاص جراء هجمات في عموم البلاد على مدار شهر أبريل، هم 121 مدنياً و45 عسكرياً و39 شرطياً. كما أصيب 300 شخص هم 167 مدنياً و66 عسكرياً و67 شرطياً. وقتل 40 «مسلحاً» واعتقل 87 آخرين. إلا أن حصيلة تعدها «فرانس برس» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية، وتشمل المسلحين الذي قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية، أظهرت مقتل 460 شخصاً وإصابة 1219 خلال الشهر الماضي. وشهد العراق في أبريل الماضي موجة أعمال عنف استهدفت أغلبها قوات الأمن وحملت طابعاً طائفياً منذ اقتحام القوات الحكومية لاعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الحويجة غرب مدينة كركوك شمال بغداد. وقتل أمس 11 شخصاً وأصيب 25 في هجمات منفصلة في الأنبار وبغداد. من جهته، حذر رئيس الحكومة نوري المالكي من أن نجاح محاولات «تمزيق العراق» ستؤدي إلى «حرب لا نهاية لها».