كتب - حسن الستري:يحتفل الصحافيون اليوم الجمعة باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي المناسبة التي تمر هذا العام على الصحافيين البحرينيين بعد 8 أشهر من إصدار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لوزارة الإسكان، بتخصيص مشروع إسكاني للصحافيين، بالتنسيق مع جمعية الصحافيين دعماً لهم على أداء واجباتهم الوطنية والاعتزاز بدورهم كشريك في نهضة الدولة وتقدمها، كما وجه للإسراع في إنجاز قانون الصحافة وبأهمية التنسيق بين الوزارات والأجهزة الحكومية، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير المعلومات أمام رجال الصحافة والإعلام عبر متحدث رسمي للدولة يتيح تقديم المعلومات بشكل متكامل ودقيق عن كافة القضايا والموضوعات التي تهم الرأي العام.وأعقب التوجيهات الملكية تكليف رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وزارة الإسكان بالتنسيق مع جهات الاختصاص والعلاقة بالشأن الإعلامي من أجل وضع تصور لمشروع إسكاني خاص بالصحافيين والإعلاميين تقديراً لدورهم في إشارة إلى جمعية الصحافيين البحرينية ووزارة الدولة لشؤون الإعلام.واعتبر الصحافيون اللفتة الملكية الكريمة للجسم الصحافي، خطوة لتعزيز الأمان الوظيفي وتحسن معيشة العاملين في السلطة الرابعة.وأكدوا أن مبادرات جلالته لم تكن الأولى ولا الأخيرة لتطوير العمل الصحافي وإدراك أهميته في الحفاظ على المكتسبات الوطنية.8 شهور مرت على التوجيهات الملكية دون صدور أي توضيح من وزارة الإسكان عن تفاصيل المشروع وآلية التنفيذ عدا بيانات رسمية لا تغني ولاتسمن من جوع غير واضحة المعالم، إذ اكتفت الاجتماعات ببحث التنسيق بين وزارة الإسكان ووزارة الدولة لشؤون الإعلام وغياب جمعية الصحافيين.وقال رئيس جمعية الصحافيين مؤنس المردي إن «البحرين تمتلك سقفا واسعا للصحافة، مما يوجب على الصحافيين أن يكونوا على قدر المسؤولية في استخدام حرية الصحافة والسقف المرتفع»، مؤكداً أن «المجتمع البحريني والسلطة التشريعية والتنفيذية أصبحوا أكثر وعياً تجاه الصحافة».وأضاف «نحن بانتظار صدور قانون الصحافة خلال العام الحالي، بعد أن شهد العديد من التعديلات وليس هناك ما يمنع إقراره».ودفع الفضول الكثير من الصحافيين لمحاولة الحصول على تصريح من وزارة الإسكان عن تفاصيل المشروع، إلا أن وزارة الإسكان اعتذرت عن الإجابة على تساؤلات الصحافيين حول تفاصيل المشروع. من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين إيهاب أحمد أن «يوم حرية الصحافة العالمي يذكّر الصحافيين بما لهم وما عليهم، وأعينهم تتطلع لما أمر به جلالة الملك من وحدات إسكانية للصحافيين، منذ قرابة 8 أشهر لمباشرة تنفيذ الأوامر الملكية، موضحا أنه «ما زالت الصورة والتفاصيل غير واضحة، حيث ينتظر أن يكون لهيئة شؤون الإعلام ووزارة الإسكان تحرك أسرع لتنفيذ تلك المكرمة».جدير بالذكر، أنه بعد يومين من توجيهات جلالة الملك، عبر وزير الإسكان باسم الحمر عن سعادته بأن يكون الوزير المنفذ لهذا المشروع، مؤكداً في تصريحه أن العمل جار لوضع الترتيبات اللازمة للبدء بهذا المشروع، بالتنسيق بين وزارة الإسكان، ووزارة الدولة لشؤون الإعلام وجمعية الصحافيين البحرينية، وستعلن وزارة الإسكان قريباً عن جميع الترتيبات بالتفصيل في لقاءات إعلامية متتالية وبشفافية تامة.ويتساءل صحافيو البحرين: هل يكشف الثالث من مايو النقاب عن ملامح مشروع الصحافيين الإسكاني، أم أن الحديث عنه مازال مبكراً رغم مرور 8 أشهر على توجيهات جلالة الملك بإنشائه؟!.
الصحافيون ينتظرون «بيوتهم» في يومهم العالمي
03 مايو 2013