عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الجيش السوري يسانده ضباط إيرانيون ومن حزب الله يحكم الحصار على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط سوريا. وأضاف أن «القوات النظامية السورية مدعمة بعناصر من ما يسمى قوات الدفاع الوطني وإدارة إيرانية وحزب الله اللبناني سيطرت على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح». ويقع وادي السايح في منتصف الطريق بين حي الخالدية وأحياء حمص القديمة المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة ويحاصرهما الجيش منذ عام تقريباً. في غضون ذلك، قتل 7 جنود سوريين وأصيب 20 في معارك عنيفة اندلعت للمرة الأولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب مدينة بانياس الساحلية ذات الغالبية العلوية شمال غرب سوريا. واندلعت الاشتباكات، في قرية البيضا وهي واحدة من قرى ذات غالبية سنية جنوب بانياس. وتحدث المرصد عن «مجزرة» ترتكبها قوات الأسد وميليشيات موالية لها خلال اقتحام القرية، مشيرا إلى أن «العدد النهائي للقتلى قد يتجاوز 100 شخص، مضيفاً أن «كثيرين ممن قتلوا أعدموا بالرصاص أو بالسكاكين وعثر على جثث محترقة». كما أصيب 7 أشخاص، بينهم 3 شرطيين وعسكريان، في مركز حدودي تركي سوري في محافظة شانليورفا جنوب شرق البلاد برصاص أسلحة نارية مصدره الأراضي السورية، كما أعلن رئيس بلدية اكشاكالي عبد الحكيم ايهان. سياسياً، قال أحد مساعدي موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن الأخير يفكر في الاستقالة غير أنه لا يعتزم ترك منصبه على الفور موضحاً أن تفكيره في الانسحاب يرجع إلى انسداد أفق الحل السياسي للنزاع في سوريا وتحوله إلى حرب لا هوادة فيها، فيما ناقش الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع القوى الدولية الكبرى الجهود المتعثرة لإنهاء النزاع في سوريا وسط تزايد المؤشرات على احتمال استقالة الإبراهيمي. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن الولايات المتحدة تعيد التفكير في إمكان تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، بعد رفضها هذه الفكرة سابقاً.