لندن - (وكالات): ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، أن بريطانيا شاركت في إرسال 19 طائرة دون طيار تحت الماء إلى منطقة الخليج للمشاركة في مناورة بحرية لمكافحة الألغام، مع تزايد التوتر في المنطقة بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة إن ما يصل إلى 40 دولة ستشارك في المناورة، التي تعد الأكبر من نوعها في المنطقة، لمدة 3 أسابيع اعتباراً من الأسبوع المقبل. وأضافت أن قائد الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في الخليج اللواء جون ميلر، سيتولى مسؤولية المناورة بالذخيرة الحية في مياه الخليج، وأكد أنها «لا تهدف إلى استفزاز إيران».وأوضح اللواء ميلر لصحيفة «الغارديان» أن «الممرات البحرية في الخليج تمثل أهمية بالغة للاقتصاد العالمي، ومن الضروري ردع الدول والإرهابيين من محاولات زرع ألغام فيها لكون 20% من إمدادات النفط العالمي تمر عبرها كل يوم».وأضاف أن «مناورة مكافحة الألغام هي ممارسة دفاعية بطبيعتها ويجب أن لا يكون هناك سوء فهم بأنها ممارسة هجومية بأي شكل من الأشكال، وتهدف إلى التأكيد على أن عدداً كبيراً من الدول من مختلف أنحاء العالم سيرد على أي جهة تضع الألغام في مياه الخليج، ونتوقع قيام البحرية الإيرانية بمراقبة سير المناورة عن كثب».وقال اللواء ميلر إن «المركبات غير المأهولة تحت الماء ستقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا، وستكون جزءاً هاماً من المناورة ومن الجهود المستقبلية للحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة في جميع أنحاء الخليج، وخاصة نقاط الاختناق في قناة السويس ومضيق هرمز ومضيق باب المندب».وذكر أن «هذه المركبات قادرة على مطاردة وتدمير الألغام المزروعة في قاع البحر أو العائمة، والبقاء في الماء لفترة أطول بكثير من الغواصين».