مسؤولون بالشرطة الباكستانية يفحصون سيارة المدعي العام في قضية مقتل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، واعتداءات بومباي في 2008، شودري ذو الفقار «في الإطار»، إثر اغتياله أمس عندما كان يغادر منزله متوجهاً إلى المحكمة. وأصيب ذو الفقار برصاص كثيف أطلقه عليه مسلحون على دراجة نارية في شارع مزدحم بحي سكني راق في العاصمة الباكستانية. وقد أصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة دهستها سيارة المدعي في سياق الاعتداء كما أفاد الضابط في الشرطة المحلية محمد يوسف. وأفاد الأطباء أن المدعي العام توفي قبل الوصول إلى المستشفى العام في إسلام آباد. ووقعت الجريمة قبل أسبوع من موعد الانتخابات العامة المقررة 11 مايو المقبل والتي تعتبر تاريخية لأن الحكومة المدنية أنهت ولايتها كاملة بخمس سنوات للمرة الأولى مرة في هذا البلد الذي تعود على الانقلابات العسكرية، غير أن الحملة الانتخابية تخللتها هجمات على المرشحين. وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول ذو الفقار بعد أن ورد اسمه في تهديدات أرسلت إلى الشرطيين الذين يحققون في جريمة اغتيال بنازير بوتو التي لم تتضح ملابساتها من نهاية 2007 حتى الآن. ولم يعرف مصدر التهديدات لكن أحد المحققين أشار إلى أنه تلقى أوامر بعدم الحضور إلى المحكمة بدعوة من المدعي وذلك في مكالمة استعملت رقماً هاتفياً من أفغانستان المجاورة معقل حركة طالبان المتشددة. ودان الرئيس آصف علي زرداري، ارمل بنازير بوتو الاغتيال وأمر بتحقيق معمق «من أجل العثور على الجناة الحقيقيين».في سياق متصل، قتل صديق الزمان ختاك «في اللقطة الثانية» مرشح حزب عوامي الوطني، الحزب العلماني البشتوني في الانتخابات العامة، وهو أول مرشح من حزبه إلى الجمعية الوطنية يقتل منذ بدأ مجهولون الحملة الدامية في 11 أبريل الماضي بهجمات أسفرت عن 62 قتيلاً من الأحزاب السياسية.وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية عمران شوكت «كان عائداً من المسجد بعد صلاة الجمعة مع ابنه الذي يبلغ الثالثة من عمره عندما وصل مسلحون وأطلقوا النار. وقتل الاثنان». وأكد بشير جان أحد قادة حزب عوامي الوطني في كراتشي الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. و»عوامي الوطني» مع عدد كبير من الأحزاب الأخرى الأعضاء في التحالف الحكومي السابق، أحد الأحزاب المستهدفة بالهجمات التي يشنها مسلحو طالبان الذين يعارضون الانتخابات ويعتبرونها مخالفة للقيم الإسلامية.«فرانس برس - رويترز»