أكد النائب عبدالحكيم الشمري أنه بات واضحاً لكل متابع لمجريات الأحداث على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري أنّ حلفاً غير معلن تم منذ سنوات بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين نظام إيران الصفوي وذلك لمواجهة القوى الصاعدة في الصين والهنـد وروسيا والبرازيل، وضمان سيطرة الحليفين أمريكا وإيران على 70% من احتياطي النفط العالمي الموجود بمنطقة الخليج العربي.وبين أن صانعي السياسة الأمريكية أدركوا في العقود الأخيرة أن أمريكا تتراجع اقتصادياً وعسكرياً وأنها بحاجة إلى حليف يتقاطع معها في الحفاظ على مكانتها العسكرية والاقتصادية ووقف صعود القوى التي برزت على الصعيد الاقتصادي والعسكري، وقد وجدت إيران في أمريكا الحليف -غير المعلن- الذي تستطيع من خلاله زيادة نفوذها وتنفيذ أجنداتها في المنطقة أملاً في استعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية.وأضاف الشمري أن ما يؤكد هذا الرأي أن أمريكا تهدّد إيران منذ عقود لكنها لم تستخدم أيـاً من أدواتها الفاعلة سواء العسكرية أو الاقتصادية لكبح جماح إيران، وما تستخدمه أمريكا من إجراءات ضد حليفتها -غير المعلنة- إيران هي إجراءات ثانوية غير مؤثرة على الصعيدين العسكري والاقتصادي بينما نجد أن أمريكا حاصرت العراق اقتصادياً حصاراً خانقاً امتدّ لسنوات ثمّ جعلت مناطق حظر للطيران العراقي في جنوب العراق وشماله ووجهت له بعد ذلك ضربات قوية واحتلته بدعاوى التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل الذي ثبت بعد ذلك أنها دعاوى زائفة باعتراف سياسيين بريطانيين وأمريكيين. وتساءل الشمري: إذا كان هناك عداء -كما يرى آخرون- فلماذا لم تواجه أمريكا إيران بجدية لوقف برنامجها النووي الذي أعلنت عنه إيران؟! ولماذا تهدّد إيران جاراتها دول الخليج وتحتلّ إيران جزراً إماراتية وتعلن عن إسقاط طائرات استطلاع أمريكية -بدون طيار- بينما أمريكا تغض الطرف عن هذا التهديد الإيراني لمصالح أمريكا في دول الخليج؟! ولماذا لم تدافع أمريكا (الديمقراطية) عن حقوق الإنسان وحالات الإعدام بدون محاكمات عادلة في إيران وحقوق الشعب الأحوازي المصادرة من قبل نظام ملالي إيران؟! فهل هناك عداء بين أمريكا وإيران أم أنه حلف أصبحت معالمه واضحة؟ خصوصاً وأن أمريكا تريد أن تظل إيران بعبعاً تهدد به دول الخليج العربية لابتزازهم.