نوه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء إلى الوقفات المشرفة التي سجلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في تاريخ مملكة البحرين والتي تعد تأكيداً لاستقلالها وسيادتها، ورفضاً لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، ودعماً لاقتصادها للنهوض من تداعيات ما مرت به من أحداث.وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في تصريح لصحيفة «الرياض» السعودية أمس بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، إن التاريخ مازال يسجل رصيداً متزايداً ومتجدداً دائماً من الصفحات المضيئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مسيرة رجل يحمل همّ الأمة العربية والإسلامية بأسرها، ويسعى جاهداً للم الشمل ومحاربة بذور الفرقة، وتأكيد وحدة الأمة والعمل على نهضتها وتقدمها عبر مبادرته الخيرة التي عمت كافة الأقطار.وأشاد بما حققته المملكة العربية السعودية الشقيقة من إنجازات ومكتسبات تنموية وحضارية، تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.وقال سموه إن «ذكرى تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمقاليد الحكم، هي ذكرى عزيزة على قلوبنا التي تملؤها المحبة والمشاعر الطيبة والدعوات الخالصة بأن يحفظ المولى العلي القدير أخانا خادم الحرمين الشريفين في عمره لمواصلة مسيرة الخير والتقدم والازدهار وأن يحيط المملكة العربية السعودية بعنايته لتبقى عزاً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية».وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين هو مثال للتمسك الأصيل بالثوابت العربية والإسلامية تجاه كافة القضايا، وللمبادرة لتعزيز سبل العمل العربي المشترك والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم كافة الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.ونوه سموه بالدور البارز والنشط الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في صياغة رؤية جديدة مشتركة لترسيخ دعائم التعاون والعمل الخليجي المشترك والانطلاق به إلى آفاق أرحب، مشيداً سموه بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للانتقال بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من مرحلة التعاون إلى «الاتحاد» ودعوته إلى قيام كيان خليجي ممثلاً في الاتحاد لتحقيق الطموحات التي تتطلع لها شعوب المنطقة استجابة للمتغيرات السياسية والاقتصادية وأن تكون أكثر تفاعلاً مع المحيط الإقليمي والدولي.وحيا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وقفات المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين، والتي جسدت معنى الأخوة وعكست متانة العلاقات بين المملكتين، وضربت أروع الأمثلة وأصدقها وأنبلها في مفهوم وعمق العلاقات الأخوية فيما بينها.وأكد سموه أن العلاقات البحرينية ـ السعودية هي علاقات تاريخية ترسخت عبر السنين بفضل نهج الآباء والأجداد الصادق الذي تأصلت به روح التواصل والأخوة والود والمحبة القائمة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مشيراً سموه إلى أن هذه العلاقات تشهد ازدهاراً بفضل حرص البلدين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية.وعبّر سموه عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة فصولاً جديدة من التعاون المثمر بين البلدين على كافة المجالات، انطلاقاً من حرص قيادتي البلدين على تنمية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسعيهما المتواصل لدعم التعاون بينهما لما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين.