كشف الوكيل المساعد للخدمات الفنية بوزارة الأشغال المهندس أحمد الخياط عن أن ميزانيات التدريب والتطوير بوزارة الأشغال، شهدت زيادات كبيرة في السنوات الأخيرة، مكنت الوزارة من تنفيذ العديـد مـن البرامـج التدريبيـة التي جاءت مواكبة للخطة العامة للتطوير الإداري في الوزارة، مؤكداً ريادة إدارة الموارد البشرية على مستوى الوزارة في وضع خطة استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع الموارد البشرية في الوزارة، أثمرت خلال الفترة الماضية بمبادراتٍ متميزة ساهمت في وضع الوزارة على خريطة المؤسسات المرموقة في مجال تطوير رأس المال البشري. من جانبه افتتح وزير الأشغال المهندس عصام خلف ملتقى البحرين التدريبي الثالث تحت عنوان «التفكير الاستراتيجي لتطوير الخطط المستقبلية « -الذي يقام حتى الغد بفندق الموفنبيك- وأكد أن «ملتقى البحرين التدريبي الثالث يأتي مكملاً للملتقيات السابقة التي رعتها وزارة الأشغال، وهو ما يعكس اهتمام الوزارة بجوانب تطوير العنصر البشري، والنهوض بالكفاءات البحرينية، كما إنه يتماشى مع سياسة الحكومة الرشيدة في مملكة البحرين في الحث على التميز وتحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين، والنهوض بالعنصر البشري الذي يعد اللبنة الأساسية في عملية البناء والتطور والتنمية المستدامة».وأضاف خلف أن الحكومة الرشيدة في مملكة البحرين تحرص على الاستثمار في تأهيل وتدريب الطلبة والعاملين في مختلف المهارات والجدارات المطلوبة لسوق العمل، وغرس مفاهيم حب العمل والولاء للوطن، وذلك إيماناً منها بأهمية المساهمة في إعداد جيل واعد من الكوادر البحرينية، قادر على تحمل مسؤولياته تجاه وطنه، وذلك وصولاً لأن يكون المواطن البحريني هو الخيار الأول للتوظيف من أجل تحقيق التنمية البشرية المنشودة القائمة على مبدأ الشراكة المجتمعية وتأكيد قيمة الاستدامة، وهي إحدى القيم العليا لمركز البحرين للتميز، وأحد أركان رؤية البحرين الاقتصادية 2030.بدوره أشار الوكيل المساعد للخدمات الفنية بوزارة الأشغال المهندس أحمد الخياط إلى جملة من المبادراتٍ ساهمت في وضع الوزارة على خريطة المؤسسات المرموقة في مجال تطوير رأس المال البشري، ومنها: استحداث وتطبيق نظام إدارة الأداء، وربطه بالحوافز والمكافآت التشجيعية من جهة، وبمسار التطوير الوظيفي لكل موظف من جهة أخرى. واستحداث نظام التعاقب الوظيفي المبني على الجدارات القيادية، وذلك لتعزيز جاهزية الطاقات البشرية في الوزارة للقيام بالمهام المنوطة بها تحت أي ظرف من الظروف. وأشار إلى أن الإدارة عملت على إنشاء قواميس للجدارات القيادية والاستراتيجية والهندسية والمهنية والإدارية من أجل العمل على سد الفجوات المحتملة بين ما هو متوفر لدى القوى العاملة وما هو مطلوب منها للقيام بواجباتها على أكمل وجه. هذا بالإضافة إلى استطلاع آراء الموظفين بصورة دورية حول مدى اطلاعهم على الخطط الاستراتيجية في الوزارة وكذلك استطلاع آراء الموظفين الذين يقررون ترك العمل بالوزارة لمعرفة الأسباب ووضع الحلول الكفيلة بالمحافظة على الطاقات البشرية المتميزة، وغيرها من المبادرات الرائدة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في المنطقة.ومن جهته أكد الأمين العام لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي د.فهد الفضالة أهمية اختيار موضوع هذا الملتقى وهو التفكير الاستراتيجي، حيث يحاكي هذا الموضوع متطلبات الواقع الراهن ويستشرف رؤية المستقبل ويساهم في تطبيقاته برفع مستوى كفاءة القيادات الإدارية والفنية ومن ثم مستوى الأداء العام لمنظمات العمل الحكومي والخاص.وأشاد الأمين العام للمنتدى بتعاون وزارة الأشغال وتفاعلها المستمر مع مثل هذه الفعاليات التدريبية واهتمام الوزير شخصياً بقضـــــايا التــــدريب والتطـــوـير الوظيفي والتنمية البشرية بصفة عامة.يشار إلى أنه يقام على هامش الملتقى -الذي سيتحدث فيه نخبة من كبار المحاضرين العالميين والخليجييـــــــن- 3 ورش عمــــل متخصصة يقدمها المحاضرون تلبي الاحتياجات العلمية والوظيفية للمشاركين، وهي تعلم مهارات التفكير الاستراتيجي، واستراتيجية تطوير الأداء البشري، وآلية تأهيل قادة المستقبل. ويهدف الملتقى إلى مساعدة المديرين والمسؤولين والمتخصصين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على تفهم الدور الحيوي الــــذي تلعبه أدوات ومهارات التفكير الاستراتيجي في رسم الخطط المستقبلية لمؤسساتهم لتحقيق رؤى وتطلعات بلدانهم ومجتمعاتهم، ويعد فرصة ذهبية للتلاقي ومد جسور التواصل والتعاون عبر تبادل الخبرات، والاستفادة من تجارب الآخرين، وغيرها من مجالات التعاون المشترك، كما يعد صورة من صور التعاون بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
«الأشغال»: خطة استراتيجية لتطوير رأس المال البشري
06 مايو 2013