كتبت ـ شيخة العسم:أطلق مشروع البر أمس دورة لاكتشاف قيمة الذات الإنسانية وإطلاق قدراتها الكامنة، تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، وإدارة د.مصطفى أبوالسعد بالصالة الثقافية.وأكد عضو مجلس إدارة المشروع رئيس اللجنة الاستشارية الشيخ حمد الدوسري، استمرار المشروع في تقديم المزيد للمجتمع البحريني، عبر لقاءات وأمسيات ودورات اجتماعية وثقافية هادفة، وهو نهج ارتكز عليه القائمون على المشروع منذ التأسيس الأول.وقال الدوسري إن «البر مشروع نطمح من خلاله أن نصل إلى البرنامج المتألق عبر اكتشاف الذات، وكيف كان الرسول الأعظم وصحابته يكتشفون الذات للدفع بقادة الأمة للمضي قدماً، فهذا أمين الأمة، وذاك سيف الله المسلول، وغيرهم كثير».وأضاف «اكتشاف الذات والقدرات من أعظم خصال النبي أحيا من خلالها القلوب الميتة، ونقل الأجساد من غياهب الظلمات إلى النور، ونحن من خلال المشروع الطموح، نأمل مساعدة الناس في تحقيق حياة أفضل، وتحقيق المنفعة الكاملة مع مصطفى أبوالسعد، الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات، وبالظهور المميز بالفضائيات، والحائز على الدكتوراة بعلم النفس التربوي من فرنسا».وكان محور المحاضرة تحسين جودة الحياة من خلال ترسيخ المبادئ عن طريق معرفة قيمة الذات، وقال أبوالسعد «هناك رؤية شخصية لتقدير الذات أولها نفسي أولاً قبل الغير، ثانياً أن تكون قضيتي هي الانشغال بالذات، ثالثاً الذات قبل العلاقات ومشاركة الآخرين بها، رابعاً أن يكون ميدانكم الأول أنفسكم فإن عرفتموها استثمرتموها وإن جهلتموها عجزتم عن فهم غيركم».وأضاف «هناك أمراض مجتمعية لابد على الذات التخلص منها، وتشمل مرض الشك والخوف والمؤثرات والأعذار، فهناك قاعدتان نفسيتان للتغيير أولاها كلما زاد عمر الإنسان زادت قدرته على تغير نفسه شرط التخلي عن المؤثرات الخارجية، ثانياً كلما زاد عمر الإنسان زادت حاجته لفهم نفسه». وركز أبوالسعد على إظهار نعم الله وترك بصمة خير في المجتمع وليس بصمة عار، وعرف نفسه في المحاضرة بثلاث نقاط تدل أن فوائد التحدث عن الذات وشكر هذا الفضل وانسابه إلى الله عز وجل أفضل من إخفائها فالبر ما تصل إلى درجة الرياء، واستشهد بقوله تعالى «وأما بنعمة ربك فحدث».وكانت النقاط الخمس التي عرف بها نفسه هي «أنا إنسان أتقبل ذاتي وأحبها بقوة، أنا إنسان عطوف وكريم ومحب، أتمتع بذكاء وافر سيما الوجداني، أعتبر نفسي من المميزين بفهم شخصية الطفل والمراهق». وشهدت الدورة مشاركة مكثفة من حوالي 330 شخصاً من الجنسين يمثلون مختلف الجهات والوزارات والمراكز الشبابية المختصة في البحرين.وتقول عائشة عبدالله المشاركة بالدورة «كانت ممتعة جداً جذبت انتباهي طوال الوقت، وكان المحاضر مصطفى أبوالسعد شخصية مرحة وجادة في الوقت ذاته يعرف كيف يوصل المعلومة للمتلقي بيسر وسهولة، وكانت أفضل نقطة طرحها هي عندما بين لنا أهمية إظهار نعمة الله علينا وعدم إخفائها». وتحكي إيمان محمد «ليست أول دورة لي مع أبوالسعد، فكل محاضراته مميزة ورائعة ودائماً يأتي بالجديد النافع.. أشكر مشروع البر لتنظيمه مثل هذه الدورة وننتظر المزيد منها مستقبلاً». في حين أن فاطمة صالح تقول «بصراحة أبوالسعد قدوة أعتز بها وأنا من معجبيه فهو شخصية متزنة ورائعة جداً، وهذا ما لمسته صديقاتي أيضاً في حضورهن الدورة لأول مرة، أحسن مشروع البر باختياره هذا المحاضر الرائع، وأتمنى أن يطبق الشباب كل ما سمعوه على أرض الواقع حتى يرتقي الإنسان بنفسه وبلده».