قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الديمقراطية البحرينية ستظل مصانة وينبغي على الجميع حمايتها بالموقف والوعي الوطني المسؤول، مشيراً إلى أن الحكومة تحرص على توثيق التعاون مع المؤسسات الديمقراطية التي تمثل شعب البحرين.وأضاف سموه، خلال استقباله أمس مواطنين وكبار المسؤولين،: «نحن دائماً مع الإصلاح وقادرون على الوفاء بمتطلباته ولدينا الثقة والقدرة على تحقيقه، لكننا نرفض بكل شدة المساس بأمن الوطن واستقراره بحجة الإصلاح فالسبيل ممهد أمام النظر في كل أمر وطني من خلال القنوات والمؤسسات الدستورية والأبواب دائماً مفتوحة أمام كل مواطن»، مشيراً إلى أن «الموقف الشعبي الموحد هو درعنا في صد المخططات التآمرية فشعبنا ثروتنا وهو زاد الوطن للمستقبل، ومواقف هذا الشعب هي التي صانت وحدة البحرين عبر التاريخ من التآمر وستستمر هذه المواقف لأن جيل اليوم هم أبناء وأحفاد أولئك الرجال الذين قدموا دروساً في الوطنية».وأكد سمو رئيس الوزراء أنه «لن ينجح المتربصون من أعداء الوطن سواء كانوا داخل البحرين أو خارجها في مبتغاهم وبمواقف شعبنا وبالعزم والثقة بالنفس سنتصدى لكل ما يحاك للبحرين من مؤامرات». وقال إن «كل أمر يتصل بخدمة المواطن مهما كان صغيراً فهو موضع اهتمامنا الشخصي فحينما يتعلق الموضوع بصحة المواطن أو سلامة بيئته أو احتياجاته فهو كبير في نظرنا ونحرص على متابعته وحله».وحذر رئيس الوزراء من أن «دول مجلس التعاون تواجه مخاطر وتهديدات غير مسبوقة»، مشيراً إلى أن «في نقل التعاون إلى الاتحاد بتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية حماية للمنجزات الخليجية، ودرءاً للمخاطر الداخلية والخارجية، ومخرجاً استراتيجياً لاتقاء أي اضطراب في أمنها واستقرارها».وتابع سموه: «لذا ينبغي العمل بشكل دؤوب على تحقيق الاتحاد الخليجي وجعله واقعاً لضمان مستقبل الأجيال المقبلة، وقال سموه «فإذا كان الاتحاد بين الدول التي تجمعها قواسم متشابهة قد أصبح نهجاً في عالم اليوم، فكيف بدول ذات قواسم مشتركة تاريخياً وجغرافياً، ومصالح متشابكة وتماثلاً في الأنسجة الاجتماعية والثقافية في ظل أواصر محبة كدول مجلس التعاون».