كتب - وليد صبري:أرجعت رئيسة خدمات الصحة المدرسية د.مريم الملا هرمس، زيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى طلبة مدارس البحرين إلى الوزن الزائد والسمنة المفرطة، حيث وصلت معدلات البدانة بينهم إلى 24% وفقاً لآخر دراسة.ولفتت إلى النتائج الإيجابية المترتبة على الاهتمام بتعزيز صحة النشء والكشف المبكر عن الأمراض ووقايتهم منها، ورفع وعيهم الصحي وتوفير بيئة مدرسية سليمة تسهم في زيادة نسبة الأمان الصحي بالمؤسسة التعليمية.ونبهت هرمس إلى العلاقة الوثيقة التبادلية بين صحة الطلبة وتعليمهم، وما لصحة الطلبة من أثر على قابلية التعلم وإنتاجية التعليم، لافتة إلى أن خدمات الصحة المدرسية بوزارتي الصحة والتربية توليان اهتماماً بتعزيز صحة الطلبة وتهيئة بيئة مدرسية آمنة، عبر تغيير أنماط السلوك الخاطئة لدى النشء.وقالت «رغم تحقيق إنجازات مميزة في معدل حفظ حياة الأطفال ورفع سويات تعليمهم، إلا أن أطفال المدارس يواجهون تحديات كثيرة تعيق ما أُنجز وخاصة الإصابة بأمراض مزمنة غير معدية، وتهديدات تتمثل في العوامل السلوكية وأنماط الحياة غير الصحية، ومنها ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال».وأوضحت أن ارتفاع الضغط لدى الأطفال مرض نادرة، ينشأ غالباً نتيجة الإصابة بالنوع الثانوي من ارتفاع ضغط الدم حيث يكون الارتفاع نتيجة الإصابة بمرض آخر، منبهة إلى أن مستوى ضغط الدم يقل عند الأطفال عنه لدى الكبار، ويزداد تدريجياً خلال العقدين الأولين من العمر.وذكرت هرمس خلاصة دراسة أمريكية مفادها أن «ارتفاع الضغط لدى الأطفال يعود إلى البدانة المفرطة، بما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية».ودعت العاملين بالحقل التربوي والصحي إلى بذل الجهود بمشاركة أولياء أمور الطلبة للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم عبر تخفيض معدلات السمنة لدى الأطفال، لافتة إلى أنه «تستطيع برامج الصحة المدرسية التعامل مع هذه التحديات، واتباع الطريقة الأكثر فعالية لتحسين صحة الطلبة وزيادة معدل أدائهم الأكاديمي».وخلصت إلى أن «الكثير من الدراسات أثبتت أن التربية والخدمات الصحية لهما أثر بعيد المدى في الحد من أنماط السلوكيات الحياتية الخاطئة، حيث يتحسن استيعاب الطلبة من خلال التغذية السليمة والنشاط البدني والنوم الكافي والإقلال من الضغط، والوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية».