هونج كونج - أطلقت شركة آسيا للاستثمــــار، الشركــــة الخليجيــــــة المتخصصــــة فـــــي الاستثمـــــارات الآسيوية، صندوق آسيا للتمويل التجاري الإسلامي باستثمار يصل إلى 20 مليون دولار، وسيتم خلاله تمويل المبادلات التجارية في آسيا والشـــرق الأوسط على مدى قصير الأجل ومبني على أحكام الشريعة. ويستهدف الصندوق استغلال الفرص الفريدة المتاحة في سوق التمويـــل حالياً بفضل النمو القوي للمبادلات التجارية فيما بين الدول الآسيوية وكذلك المبادلات التجارية العابرة للحدود بين دول آسيـــــا والشرق الأوسط.ومن المتوقع أن يتضاعف حجم التجارة بين دول آسيا بحلول العام 2020 إلى 4 أمثال مستوياته الحالية من 5 تريليونات دولار إلى 20 تريليون دولار، بينما يتوقع تنامي حجم التجارة بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الناشئة وحدها بمعدل 25% سنوياً. ويتزامن هذا النمو مع ظهور عجز متنام في التمويلات التجارية المتاحة بالدولار الأمريكي، وبصفــة خاصـــة للشركات متوسطة الحجم في آسيا. وقد نجمت هذه الفجوة عن انحسار نشاط البنوك الأوروبية في هذا المجال، بعد أن ظلت ولفترة طويلة مزوداً رئيساً للتمويل التجاري في آسيـــا، إلا أنها اضطرت إلى تقليـــص أنشطتها في هذا المجال في إطار الخطط التي تنفذها لمواجهة آثار تباطؤ الاقتصاديات الأوروبية من جهة، والاستعداد للوفاء بالمتطلبات الجديدة لقواعد كفاية رأس المال المصرفية من جهة أخرى. وستتولى شركة آسيا للاستثمار إدارة هذا الصندوق، من خلال ذراعها لإدارة الاستثمارات في هونج كونج الذي تم إطلاقه حديثاً. وقال المدير التنفيذي لمجموعة آسيا للاستثمار، أحمد الحمد: «يأتي إطلاق الصندوق في توقيت متميز تشهد فيه القارة الآسيوية نمواً مستمراً، وتسجل فيه المبادلات التجارية العابرة للحدود بين دول مجلس التعاون الخليجي دول آسيا الناشئة معدلات نمواً قياسياً». من جانبــه، توقــع الرئيـس التنفيـذي لشركــــة آسيــــا للاستثمـــار دبـــي، مهاب مفتي أن يحظى الصندوق باهتمام كبير في المنطقة، نظراً لأن المستثمرين في دول مجلس التعاون مهتمون بتعزيز صلاتهم مع الاقتصاديات الآسيوية الصاعدة.إلى ذلك، قــال المديــر التنفيــذي لشركة آسيا للاستثمار في هونج كونج سليمان رضا: «أنشأنا آلية تتيح لمستثمرينا لعب دور حيوي في نمـــو قارة آسيا».