عشرات الآلاف يحتشدون وسط موسكو في ذكرى مرور عام على التظاهرة التي شهدت مواجهات مع الشرطة عشية عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين، وفقاً للمعارضة. وقال المعارض بوريس نمتسوف أمام الحشود «نحن عشرات الآلاف» مشيراً إلى أن ساحة بولوتنايا القريبة من الكرملين امتلأت على آخرها. إلا أن الشرطة قدرت عدد المتظاهرين بستة آلاف فقط.ويطالب المتظاهرون، بإطلاق سراح المعتقلين الذين أوقفوا إثر تظاهرة العام الماضي.ومن بين هؤلاء زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف الممنوع من مغادرة منزله ومن إجراء أي اتصالات هاتفية أو عبر الإنترنت. وحذرت نيابة موسكو بأن على المتظاهرين احترام الاتفاق المبرم مع البلدية والذي لا يسمح سوى بتنظيم تجمع في الساحة وليس مسيرة كما كانت ترغب المعارضة في البداية. وقد شارك المعارض الليبرالي القومي الكسي نافالني الذي يكافح الفساد في التجمع. ومنذ تظاهرة 6 مايو 2012 تعرض المعارض لعدة تحقيقات جنائية يقدم بناء على أحدها للمحاكمة بتهمة «اختلاس أموال» في قضية اعتبرها ملفقة بالكامل «لإبعاده عن الساحة السياسية». ويقول الكاتب بوريس اكونين الداعم للمعارضة إن هذا التجمع هو «آخر فرصة» لكي يظهر الروس للكرملين رفضهم للسياسات التي يتبعها.وتندد المعارضة الروسية بإجراءات تضييق على المعارضة منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين.وبدأت حركة الاحتجاج ضد نظام بوتين، الذي تولى الرئاسة من 2000 إلى 2008 ثم رئاسة الوزراء من 2008 إلى 2012 نظراً لعدم إمكانية توليه ولاية رئاسية ثالثة على التوالي بموجب الدستور، بعد أن أكدت المعارضة حدوث عمليات تزوير كثيفة في الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزبه الحاكم نهاية 2011.«فرانس برس - رويترز»