قتل عشرة أشخاص على الاقل والعديد من الجرحى في اشتباكات طائفية جرت وسط بورما أمس الأربعاء بين بوذيين ومسلمين بحسب ما افاد شهود ومصادر امنية اليوم الخميس، وذلك في اسوء اعمال عنف تشهدها البلاد منذ 2012 في غرب البلاد.وصرح نائب الرابطة الوطنية الديمقراطية بزعامة اونغ سان سو تشي "رايت العديد من الجثث بعد اعمال عنف هذا الصباح، قتل اكثر من عشرة اشخاص".واشار احد السكان ايضا الى انه شاهد اكثر من عشر جثث.وتم فرض حظر التجول في مدينة ميكتيلا القريبة من مندلاي اثر تزايج اعمال العنف التي يبدو انها اندلعت الاربعاء عقب شجار في سوق بين بائع مسلم وزبائنه.وافاد مسؤول في الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية "فرض حظر التجول لان الوضع كان يتفاقم" مؤكدا "اننا نحاول السيطرة على الوضع (...) الذي لم يعد بعد الى طبيعته".واوضح المصدر الامني ان "ثلاثة مساجد دمرت وفرض حظر التجول من الساعة 20,00 الى 05,00 صباحا" ويعاني المسلمين في بورما من اضطهاد وتمييز وتطهير عرقي منذ أشهر، حيث سقط منهم مئات القتلى وآلاف الجرحى.وكشفت اعمال العنف التي تسببت في نزوح عدد كبير من أقلية الروهينجيا المسلمية في زوارق الى جنوب شرق اسيا، تجذر العنصرية بشدة في المجتمع البورمي البوذي الذي تعتبر الاغلبية الساحقة فيه ان البوذية جزء اسياسي من الثقافة الوطنية.ولا تعترف الدولة بنحو 800 الف شخص من الروهينجيا المعزولين في ولاية راخين على انهم اقلية وطنية. وبعد عقود من الاضطهاد الذي تعرضوا اليه من طرف النظام العسكري ما زالت اغلبية البورميين تنظر اليهم على انهم مهاجرون غير شرعيين ولا تخفي عداءها تجاههم.وبغض النظر عن الروهينجيا التي تعتبرها الامم المتحدة الاقلية التي تتعرض الى اشد اضطهاد في العالم، تقيم اغلبية بمار الاتنية (البورمية) علاقات متوترة مع المسلمين خلال العقود الاخيرة.