قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إنه طلب من وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي، الذي يزور الأردن حالياً، أن تكف بلاده عن التدخل في شؤون الدول العربية وخاصة البحرين.وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي في عمان أمس إن «هناك خلافات بين الجامعة العربية ودول أعضاء فيها من جهة وإيران من جهة أخرى»، مشيراً إلى تدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية وخاصة البحرين واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، إلى جانب ملفها النووي.من جهته، نفى صالحي تدخل بلاده في شؤون البحرين، مشيراً إلى أن بلاده «على استعداد للمساعدة في إيجاد حل للمشكلة في البحرين»واعتبر أن «تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة في البحرين قال إن إيران لا تتدخل»، فيما يؤكد تقرير تقصي الحقائق، من خلال دلائل كثيرة، ممارسة الإعلام الإيراني الرسمي التحريض على العنف في البحرين وتأزيم الأوضاع في المملكة خلال أحداث العام 2011. ورغم عدم تضمن تقرير تقصي الحقائق أدلة على تدخل إيراني مباشر ومادي في الأحداث، إلا أن رئيس اللجنة البروفيسور محمود بسيوني قال حينها إن «حكومة البحرين أبلغته بوجود الأدلة إلا أنها لم تقدمها للجنة لأسباب أمنية». وكان السفير البريطاني بالمملكة إيان لينزي قال، مؤخراً، إن قلق بلاده يتزايد جراء «انتقال إيران من مرحلة استغلال الفرص السياسية والدعائية، التي تدعم استمرار الأحداث بالبحرين، إلى تقديم الدعم المباشر لبعض عناصر المعارضة الراديكالية، والتي تعتمد تكتيكات عنيفة على نحو متزايد»، بعد تصريح صحافي مماثل للسفير ذاته قال فيه إن «هناك دلائل على أن الذين يقفون وراء أعمال العنف يتلقون الدعم من إيران». وتابع صالحي، خلال المؤتمر الصحافي، :»نحن أعلنا مراراً وتكراراً أننا نؤمن بوحدة أراضي البحرين وبسيادة أراضي البحرين ولنا سفارة في البحرين». ويأتي حديث صالحي ليتناقض مع تصريحات إيرانية رسمية ونيابية وشبه رسمية تزعم أن البحرين هي «المحافظة الإيرانية رقم 14»، في محاولة لنزع عروبة المملكة، وسلخها عن محيطها العربي الإسلامي.