أبرمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»- والتي تعمـــل مـــن أجــــل ضمــــان وتحسين حقوق الأطفال في جميع أنحــاء العالــم- مذكــرة تفاهم مع جمعية قطر الخيرية، الرائدة في مجال المساعدات الإنسانيـــة والتنميـــة علـــــى المستوى الإقليمي والدولي، بهدف توفير إطار للتعاون بين الطرفين لتعزيــز الوقايـة والاستجابة الإنسانية.وسيتم تطبيق بنود المذكرة، التي وقعها كل من مديرة مكتب «اليونيسف» الإقليمي لمنطقـــة الشـــرق الأوســــط وشمال أفريقيا، ماريا كاليفيس والرئيـــس التنفيــذي لقطــــر الخيرية، يوسف الكواري ضمن الإطار العالمي لخطة اليونيسف المتوسطة الأمد التي تهدف إلى تعزيز الاستجابة والوقاية الإنسانية والمشاريع التنموية، لمصلحة الأطفال والنساء في مجالات: بقاء وتطور الأطفال، التعليم الأساسي والمساواة بين الجنسين، مرض نقص المناعـة والأطفـــال، الوقايـــة والاستجابــة لحـــالات العنــف، الاستغــلال وســوء المعاملـــة ووضـــع السياســــات وعقـــــد الشراكات لدعم حقوق الطفل.وأكـــدت كاليفيـــــس علــــى التعاون الناجح السابق بين «قطـــر الخيريـــة» ومنظمــــة اليونيسيـــف، والـــذي تمثـــل بتنفيذ مشاريع مشتركة ناجحة في الصومال، منوهة بأن تلك الخبرات ستكون أساس عمل المؤسستين في التركيز على أكثر المناطق حاجة للتدخل التي سيتم تنفيذها في إطار هذه الاتفاقية.وشددت على أن هذه المذكرة تعكس التزام الطرفين بتعزيز شراكتهما في مجال التنمية المستدامة وبرامج الإغاثة الخاصة بالأطفال الأقل حظاً في العالم.وأضافت: «تعتبر هذه المذكرة مثـــالاً علــــى تكامـــل عمـــل المؤسسات الأهلية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية والتنميـة، وعلى رأسها اليونيسف».وتنص المذكرة على تبادل المعلومـــات والخبـــرات بيــن الطرفين وتحديد النشاطات التــــي ستنفــــذ، بمــــا فــــي ذلك المجالات والمشاريع والنشاطات التنموية الأخرى ذات الاهتمام المشترك. إلى جانب القيام بمهام إنسانية وإغاثية مشتركة، بالتعاون مع حكومات الدول المستهدفـــة، من خلال تنفيذ مشاريــع فــي المجالات المتفق عليها أو أي نشاطات أخرى قد يتم الاتفاق حولها من وقت لأخر.إلى ذلك شدد الكواري، على أن المذكرة تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين قطر الخيرية واليونيسف، حيث يواجه العمل الإنساني والمنظمات الناشطة في هذا المجال الكثير من التحديات على رأسها الأزمة المالية العالمية وازدياد حدة الكوارث والنزاعات وتفشي الأمراض والأوبئة واتساع رقعة الفقر.