قال وزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل بن خليفة الفاضل إن: «ترسيخ مفهوم الوقاية والسلامة وتفعيل دور الشراكة المجتمعية، تعد عناصر رئيسة في منظومة أمن واستقرار المملكة، مضيفاً أن من هنا تأتي أهمية البرنامج وآثاره الطيبة التي تعود بالنفع على المجتمع وتعزز من مقومات أمنه واستقراره».وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية، خلال حضوره حفل تخريج الدورة الأولى لإعداد مدربي برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» أن «وقاية النشء وحمايتهم مسؤولية مجتمعية تتحملها كافة المؤسسات، الأمر الذي يستدعي مزيداً من التعاون والتنسيق لتحقيق الغايات المرجوة».وكان وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أناب وزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل بن خليفة الفاضل، لحضور حفـل تخريج الدورة الأولى لإعداد مدربي برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً»، بحضور رئيس لجنة البرنامج الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وبوبي روبنسون ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان. وأعرب وزير الدولة للشؤون الداخلية، عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على دعمه لهذا البرنامج المتميز والطموح، انطلاقاً من مبدأ تعزيز الشراكة المجتمعية والحفاظ على أمن الوطن من خلال العناية بالتربية السليمة لكافة أبنائه، مشيداً بالجهود المتواصلة لرئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ومبادرته الشخصية لتنفيذ المشروع، وأعرب عن أمله في أن تعم فائدته جميع المحافظات في ظل الدعم والتعاون من قبل وزارات وهيئات الدولة لإنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه الوطنية. من جهته أعرب محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عن شكره لدعم ومساندة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، لأداء مهام اللجنة التي جاءت من حرص وإيمان نابع من لترسيخ عنصر الوقاية في كافة المجالات الأمنية وتفعيل دور الشراكة المجتمعية للوصول إلى مجتمع آمن ومستقر، وعن شكره لوزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل بن خليفة الفاضل، لحضور الحفل ودعمه وتشجيعه لبرنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان.وعد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، خريجي الدورة، اللبنة الأساسية في انطلاق مشروع «معاً» الذين نهلوا على أيادي خبراء من منظمة D.A.R.E. الأمريكية أساسيات وعلوم البرنامج، وعملوا على تطبيقه في كافة محافظات مملكة البحرين في 90 مدرسة، واستفاد من هذا البرنامج 50 ألف طالب وطالبة في مراحل رياض الأطفال، والابتدائية، والإعدادية، وفق منهج وطني يتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة ، حيث شهد البرنامج العديد من قصص النجاح المؤثرة، وساهم في تميز أداء عمل نخبة من الأفراد المؤهلة لتدريب الشرطة من خلال دورة تقام للمرة الأولى في الخارج على نطاق القارتين الأمريكيتين «الشمالية والجنوبية»، التي كذلك في سياق دعم رغبة مملكة البحرين في إقامة مركز تدريب إقليمي لمكافحة العنف والإدمان بدول مجلس تعاون الخليج العربي. وتضمن برنامج الحفل كلمة لممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان بوبي روبنسون، وعرضاً لفيلم تسجيلي حول الإنجازات التي حققها البرنامج، انطلاقاً من توجهه لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية في إطار تقديم البرامج التوعوية والوقائية وتنفيذ استراتيجية تعليمية تتلاءم وطبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده من خلال تكييف التجارب العالمية الناجحة لتتناسب مع ثقافة المجتمع، إضافة إلى كلمة لمديرة مدرسة الشيخة حصة للبنات سامية الكوهجي. وكرم في ختام الحفل، وزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل بن خليفة الفاضل، أعضاء المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان وطلبة البرنامج المتميزين، إضافة إلى تسليم الشهادات للخريجين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في خدمة الوطن. كما دشن موقع برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» والاطلاع على الكراسات التعليمية التي تم إعدادها خصيصاً للبرنامج من قبل القائمين عليه.جدير بالذكر أن الدورة الأولى لإعداد مدربي برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» عقدت على مدى 6 أيام في الفترة من 4-9 مايو 2013 وتخرج منها 10 مدربين من عناصر شرطة خدمة المجتمع، كانوا أوائل الدورات الثلاث التي تم تنظيمها خلال العامين الماضيين لإعداد منفذين للبرنامج، الذي يغطي إلى الآن نحو 90 مدرسة وأكثر من 50 ألف طالب، كما تعد مملكة البحرين، أول دولة تقدم على تعريب منهج تدريب وإعداد عناصر شرطة خدمة المجتمع لتدريس برنامج مكافحة العنف والإدمان.