تقدم النائب علي شمطوط باقتراح برغبة بشأن صيانة وترميم مسجد الخميس التاريخي (المعروف بالمشهد ذي المنارتين)، مشيراً إلى أن المسجد ورغم قيمته التاريخية يشهد إهمالاً كبيراً من قبل الجهات الرسمية، حيث بدت الشقوق والتصدعات تبدو للعيان على جدرانه ومنارتيه وتوابعه، ولحق العبث بعض شواهد القبور (الساجات) التاريخية المنتشرة إلى الجهة الشرقية من باحة المسجد والتي يرجع تاريخ بعضها إلى حوالي 800 عام.وطالب شمطوط بتأهيل المسجد التاريخي وعمارته الفنية في إطار مشروع متكامل لترميم أقدم مسجد تاريخي في البحرين وإحياء محيطه العمراني بما يتلاءم مع قيمته الدينية والتاريخية والأثرية، وإنشاء مركز معلومات للزوار يحتوي على جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد ويتيح للزائر التجوال في قاعة لعرض تاريخ المسجد وإبراز أهميته ومكانته على مر العصور الإسلامية، وتطوير الممرات المحيطة بالموقع وإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي، وإعادة ترميم الأجزاء المتهالكة من جدران وأعمدة في بناء المسجد القديم والمحافظة على الطابع المعماري والبناء القديم للمسجد، وصيانة المنارتين وتقويتهما للمحافظة على طابعهما المعماري وبنائهما القديم.وشدد شمطوط على ضرورة الاهتمام بالمنحوتات الأثرية والقبور الواقعة في المنطقة الشمالية للمسجد والمحافظة استكمال أعمال البناء عند البوابة الرئيسة بما يتناسب والطابع العام المعماري للمسجد، والعمل على إضاءة مسجد الخميس حفاظاً على جمال ورونق المكان، ووضع إعلانات إرشادية للمسجد كمعلم تاريخي وتراثي في الشوارع الرئيسة، ووضع لوحات إرشادية ومعلومات بتاريخ المسجد عند البوابة الرئيسة ولكل المعالم الأثرية داخل المسجد والمحيطة به. وطالب شمطوط بالاحتفاظ بدفتر الزوار القديم واستبداله بآخر جديد منظم وأكثر تنسيقاً، وإعداد مطويات أو كتيبات تحوي جميع تفاصيل المسجد والقطع الأثرية فيه يوزعها المرشد السياحي، ورصف بعض الممرات الداخلية لتسهيل حركة الزائرين، والاهتمام بالمنحوتات الأثرية والقبور الواقعة في المنطقة الشمالية للمسجد والمحافظة عليها عبر تغطيتها بالزجاج أو ما يحفظها من التعرض للاندثار، وتعيين حارس أمن ومرشد سياحي بحريني للمسجد، وكذلك الاهتمام بالمباني التراثية المحيطة بالمسجد كمدرسة الخميس (المباركة العلوية سابقاً) وعين أبوزيدان، بهدف إحياء محيطه العمراني بما يتلاءم مع مكانته الروحية والتاريخية. وقال شمطوط إن المؤرخين يعتبرون (مسجد الخميس)، الذي كان يطلق عليه سابقاً (المشهد ذي المنارتين)، أقدم بناء إسلامي في البحرين، وأول مسجد يبنى خارج جزيرة العرب في صدر الإسلام، حيث يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري، حيث تأسس المسجد على الأرجح في عهد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) بعد اعتناق أهل البحرين للإسلام طوعاً في العام العاشر الهجري، في حين يميل بعض المؤرخين إلى أن عمارته الأولى قد شيدت في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز (رضي الله عنه).
اقتراح نيابي لصيانة وترميم مسجد الخميس
09 مايو 2013