مازال اختراق الغلاف الجوي للمريخ وإنزال روّاد فضاء بسلام على سطحه يشكل تحدياً تقنياً يؤرق علماء الفضاء، بحسب ما يقول خبراء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، الذين يشيرون إلى أن هذه المرحلة من الرحلة هي التحدي الأكبر على الإطلاق في الرحلات المأهولة. وأكد مدير وكالة ناسا تشارلز بولدن أن الولايات المتحدة مصممة رغم العقبات المالية على إرسال روّاد فضاء إلى المريخ خلال عشرين عاماً، وأنها تسخر كل طاقاتها الفضائية لهذا الهدف. وعلق روبرت براون أستاذ التقنيات الفضائية في معهد جورجيا للتكنولوجيا في مؤتمر عقد في واشنطن حول استكشاف المريخ «لقد كان إنزال الروبوت كوريوسيتي الصيف الماضي على سطح المريخ -وهو لا يزن أكثر من طن واحد- فتحاً تكنولوجياً مذهلاً». وأضاف «لكنه شيء صغير لا يقارن مع ما ينبغي علينا فعله إذا أردنا أن نخطو على سطح الكوكب الأحمر». وتابع قائلاً «حجم كوريوسيتي يوازي حجم سيارة رباعية الدفع، أما في حال الرحلات المأهولة فعلينا أن ننزل على سطح المريخ مركبة يوازي حجمها حجم بيت من طابقين ويبلغ وزنها أربعين طناً».