قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن الديمقراطية عملية مستمرة وليست محطة وصول، مشيراً إلى أن التنمية والتطوير لابد أن تسير بشكل متواز مع الالتزام بتحقيق الأمن والاستقرار.وأضاف سموه، خلال لقائه أمس كبار المشاركين في الاجتماع العام السنوي 31 لمجلس العمل المشترك، أن الأمن والاستقرار متطلب أول للتنمية والازدهار وتوجيه الموارد نحو مجالات تعود بالنفع على الشعوب وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة أن تحتوي مجتمعاتنا جميع الثقافات وأن تكون منفتحة على مختلف التوجهات ومجمعة على تحقيق ما هو الأفضل لكافة المواطنين.وأشار سمو ولي العهد إلى أن «ما تتناقله بعض وسائل الإعلام الدولية عن البحرين لا يعكس الصورة الحقيقية والشاملة، وهذا لا يعني بالضرورة أننا حققنا كل ما نصبو إليه بالرغم من أننا قد قطعنا أشواطاً وخطوات ملموسة على صعيد الإصلاحات السياسية والتطوير والتنمية الشاملة».وتابع سموه أن «مملكة البحرين وهي ترحب بهذا التجمع الدولي على أرضها لتؤكد استمرارها على النهج الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وتعزيز دور مؤسساتها المدنية والدستورية وسيادة القانون».ورحب صاحب السمو الملكي ولي العهد بانعقاد مجلس العمل المشترك في مملكة البحرين وبهذه المشاركة الواسعة من الشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم، مستذكراً التجارب والخبرات المتراكمة التي يمتلكها المشاركون والتحديات التي واجهوها خلال تقلدهم لمناصبهم والتطلع الدائم إلى الاستفادة من ذلك العطاء والخبرة والنجاحات التي حققوها في مسيرتهم.وأشاد بـ»ما يتطرق له الاجتماع من محاور رئيسة لها تأثيرها الفاعل على العلاقات الدولية وإشكاليات الأوضاع الراهنة والتحديات على مختلف الصعد».وحول الشأن العربي قال سموه إن «ما يسمى بالربيع العربي أكد الحاجة إلى تحقيق طموحات الشعوب في شتى البلدان من خلال التنمية الاقتصادية المستدامة ومواصلة الإصلاحات الشاملة بالرغم من أن التجربة التي مرت بها بعض الدول العربية مازالت بحاجة للمزيد من الوقت قبل أن يتم تقييمها والوقوف على مدى تحقيقها لطموحات شعوب تلك الدول».وبحث ولي العهد مع كبار الشخصيات المشاركة التي من بينها عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء السابقين إلى الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكد تطلع البحرين ودعمها الدائم لتحقيق استقرار مستدام في منطقة الشرق الأوسط وإبعاد المنطقة عن كافة أشكال الصراعات. وأعرب عن تمنياته لهذا الاجتماع كل التوفيق والنجاح للوصول إلى توصيات تخدم القضايا التي يتطرق لها.من جانبهم أعرب المشاركون في أعمال الاجتماع العام السنوي 31 لمجلس العمل المشترك عن تقديرهم لمملكة البحرين على ما قدمته من تسهيلات لعقد أعمال هذه الدورة لمجلس العمل المشترك. وعبروا عن تقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على تفضل سموه بوضع أعمال المجلس المشترك تحت رعاية سموه وبما أبداه من اهتمام كبير لانعقاد هذا الاجتماع في البحرين وإتاحة الفرصة لهم للقاء سموه والاستماع إلى حديثه الذي اتسم بالصراحة والرؤيا التحليلية للأوضاع في المنطقة. وأشادوا بما لمسوه في مملكة البحرين من خطوات جادة نحو الاستمرار في نهج الإصلاح وبما تمتاز به من تسامح بين مختلف الأديان وإسهامها إلى جانب المجتمع الدولي في دعم مبادئ الأمن والسلم الدوليين.حضر اللقاء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولي العهد: الديمقراطية عملية مستمرة وليست محطة وصول
10 مايو 2013