حاوره - حسن الستري: كشف مدير مديرية شرطة مطار البحرين الدولي المقدم عبدالعزيز الدوسري، عن أن السعة السنوية لمطار البحرين تبلغ 8 ملايين مسافر، مشيراً إلى أن عدد المسافرين العام الماضي بلغ 8 ملايين و400 ألف مسافر، أي بعجز يقدر بـ 400 مسافر. وأشار في حوار مع «الوطن» إلى أن عدد الحقائب التي حملها المسافرون تزيد على 11 مليون حقيبة، موضحاً أن شرطة المطار تقوم بالتفتيش على المسافرين، وقد ضبطت 138 مادة ممنوعة العام الماضي.وبين الدوسري أن شرطة المطار توفر قوة إضافية خلال المواسم وأوقات الذروة، لتسهيل حركة المسافرين ومنع تكدسهم عند نقاط التفتيش، لافتاً إلى تواجد العنصر النسائي على مدار الساعة للتفتيش على المسافرات.ودعا الدوسري المواطنين للتأكد من أغراضهم الشخصية قبل إرسال خدم المنازل إلى المطار للسفر إلى بلدانهن، حيث إنه من الصعب استرجاع المسروقات بعد سفرهن، كاشفاً عن ضبط شرطة المطار العديد من حالات السرقة... وفيما يلي نص الحوار:كم تبلغ سعة المطار؟ وهل ستصل إلى 15 مليون سنوياً كما هو مخطط لها العام المقبل؟- السعة السنوية لمطار البحرين هي 8 ملايين مسافر. وبلغ عدد المسافرين العام 2012 في حدود 8,4 مليون مسافر، وهناك حوالي 20 ألف مسافر يومياً موزعين على 200 طائرة في اليوم. وعليه فإنه مع ارتفاع إجمالي عدد المسافرين من مطار البحرين الدولي، تتزايد حقائب المسافرين، حيث بلغت العام 2012 ما يقارب ( 11،496،591 ) حقيبة يتم تطبيق آلية التفتيش عليها من قبل أفراد وشرطيات مديرية شرطة مطار البحرين، وذلك للتأكد من خلوها من المواد الممنوعة والمحظورة، سواء عن طريق استخدام أجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات أو بالتفتيش اليدوي وذلك عند إلاشتباه بوجود مواد ممنوعة، حيث بلغ عدد المضبوطات العام 2012(138) مادة ممنوعة. أما بخصوص الخطة لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار، فهذا تعنى به شركة مطار البحرين.خطط لتسهيل حركة المسافرينما أوقات الذروة وكيف تتعاملون معها خلال اليوم وخلال العام؟- أوقات الذروة خلال اليوم من الخامسة حتى الثامنة مساء ومن الحادية عشرة حتى الثانية بعد منتصف الليل، ونقوم بتوفير قوة إضافية لتسهيل حركة المسافرين لاختصاصنا بعملية التفتيش، ونسهل إجراءات المسافرين ونمنع تكدسهم عند نقاط التفتيش، ولدينا خطط يتم تحديثها باستمرار خصوصاً في المواسم مثل الإجازات والمناسبات الدينية وموسم الفورميلا والصيف والحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة والأعياد والإجازات الرسمية، وكلها أمور نكثف فيها عملنا لتسهيل حركة المسافرين والحركة المرورية حول المطار. وكما هو معلوم، فإن المهام الأساسية لشرطة مطار البحرين هو حماية وتأمين مطار البحرين الدولي من أي تهديدات تمس سلامة ومرتادي المطار، وتنظيم عملية المسافرين والحركة المرورية المحيطة بالمطار وتفتيش المسافرين على جميع الطائرات، وتأمين جميع الأبواب المؤدية إلى المناطق المقيدة بالمطار، والمراقبة الأمنية عن طريق الكاميرات الأمنية.ما أبرز إنجازاتكم منذ بداية العام من حيث ضبط وإحباط دخول الممنوعات، كالأسلحة والمخدرات مثلاً؟- إن شؤون الجمارك هي الجهة التي تقوم بضبط كل من تسول له نفسة تهريب الممنوعات وإدخالها المملكة، أما نحن فنقوم بتفتيش المسافرين المغادرين والعابرين، وقد تم ضبط العديد من المواد الخطرة التي تهدد سلامة الطيران المدني ويمنع حملها مع المسافر.عنصر نسائي على مدار الساعةهل يتواجد العنصر النسائي للتفتيش على المسافرات على مدار الساعة، حتي بعد منتصف الليل؟- العنصر النسائي يتواجد للتفتيش على النساء على مدار الساعة، وهذا ما تفرضه علينا تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، كما إن هناك شرطة خدمة المجتمع ولهم دور بارز في المطار لمساعدة المسافرين وإرشادهم.هل تم ضبط مسروقات يتم تهريبها لخارج البحرين؟- نتلقى دائماً بلاغات بسرقة أموال من المواطنين، وعادة ما يكون المتهم خدم المنازل، وقد تم ضبط أكثر من خادمة بحوزتها مسروقات ومصوغات ذهبية، لذا ننصح المواطنين بالتأكد من أغراضهم الخاصة الثمينة بالمنزل قبل إرسال الخدم إلى المطار. كما تم اكتشاف العديد من السرقات التي تقع بالمطار عن طريق تيقظ شرطة المطار والتدريبات المكثفة التي تمكنهم من اكتشاف هذه السرقات وغيرها، كما إن وجود كاميرات أمنية للمراقبة ساعدت أيضاً في اكتشاف كثير من القضايا، وكذلك الجهاز الآلي للتفتيش على الحقائب كشف مراراً عن مصوغات ذهبية مسروقة، ونقوم أيضاً بتفتيش دقيق على المسافرين، وذلك لأنه لا مجال للخطأ في عملية التفتيش لتعلقها بأرواح المسافرين، لذلك يحرص المدير العام العميد زهير العبسي على إقامة دورات بشكل مستمر للمفتشين بالتعاون مع الطيران المدني والأكاديمية الملكية للشرطة.كيف تتعاملون مع الممنوعين من السفر والممنوعين من الدخول؟- هذا تعنى به إدارة الجوازات. أجهزة حديثة لمواجهة التحديات الأمنية ما أبرز التحديات التي تواجهونها؟- مواكبة التهديد المتواصل للطيران والطرق الحديثة في ذلك.ما التجهيزات التقنية الحديثة التي تعتزمون إدخالها لضمان تأمين المطار لمواجهة تلك التحديات؟- هناك العديد من الأجهزة الحديثة و المتطورة المزمع استخدامها في القريب العاجل سيكون لها أكبر الأثر في مواجهة التحديات الأمنية.هل من أمر تودون التأكيد عليه؟ - إن أمن وحماية المطار هي مسؤولية الجميع سواء كانوا موظفي أمن أو رجال الهيئات الأمنية وحتى الموظفين بشكل عام، ويشمل أيضاً المرتادين حيث تتدرج المسؤوليات حسب الاختصاصات الوظيفية. وتقديم أي بلاغ من قبل الجمهور عن أي أمر يشتبه به أو عن وقوع أي حدث أو حريق يعتبر مشاركة من الجمهور في الحماية بشكل غير مباشر. ذلك أن حماية جميع المنشآت الحكومية هي مسؤولية جميع العامة وعلى كل موظف أداء عملة بشكل متقن حسب اختصاصه وضمن الصلاحيات وعلى الكل المشاركة بشكل فعلي بما له مردود إيجابي تستفيد به جهة عمله. فإن الجانب الأمني هو العامل الأساسي لاستقرار وإدامة عمل أي منشأة سواءً كانت حكومية أو خاصة، والهدف هو إشراك الكل في هذا الجانب الهام والتعامل الكلي في فرض الأمن والنظام في مختلف مجالات العمل والحياة بشكل عام.