أكد مسؤول في تنسيقيات المعارضة السورية في ريف حمص أن المعارك العنيفة بين "الجيش السوري الحر" والمجموعات المقاتلة العاملة في ظله وبين مجموعات "حزب الله" ووحدات من "فيلق القدس" الايراني التابع للحرس الثوري في بلدة القصير وحول قرى شيعية لبنانية متداخلة مع الاراضي السورية, انتقلت الى داخل الحدود اللبنانية الشمالية والبقاعية في مناطق عدة, بحيث أقفلت معابر "حزب الله" غير الشرعية السهلة عبر الجبال والمرتفعات, وأدت الى منع أكثر من نصف الفيلق الذي كان الحزب أرسله لدخول سورية, وتردد أنه مشكل من نحو 4 آلاف عنصر مختلط مع عناصر ايرانية دخلت عبر الحدود العراقية - التركية, من عبور الحدود اللبنانية - السورية التي سيطر عليها الثوار وخصوصاً "الوحدات العربية" القادمة من دول المنطقة بواسطة مراكز تطوع رسمية ودينية لمحاربة النظام.ونقلت صحيفة السياسة الكويتية اليوم الجمعة عن المسؤول العسكري أنه خلال المعارك الحدودية, طوق الثوار مجموعات من "حزب الله" وأنذروا عناصرها بضرورة مغادرة المنطقة من دون أسلحة في شاحنات تابعة ل¯"الجيش الحر" مع ضمانات بالحفاظ على حياتهم والسماح لهم بالوصول إلى البقاع اللبناني, شرط عدم العودة مرة اخرى للقتال.وأكد المسؤول العسكري أن مجموعات "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني والمجموعات العراقية الشيعية "شارفت على خسارة معركة حي السيدة زينب في ريف دمشق, بعد سقوط 39 قتيلاً و14 جريحاً للحزب منذ الاثنين الماضي ومصرع وجرح نحو 30 من الايرانيين وسبعة من العراقيين, ونقل القتلى الى ثلاجات الجيش النظامي في المستشفى العسكري بالعاصمة ومستشفيين آخرين يعالجان الجرحى تمهيداً لنقل الجثث والمصابين الى طهران ولبنان" في وقت لاحق.ونقل المسؤول عن مقاتلين تابعين ل¯"الجيش الحر" تأكيدهم وقوع اضطرابات في بعض القرى الشيعية الخمس عشرة المتداخلة مع سورية, التي تسيطر عليها قوات من "حزب الله" و"حركة أمل", بين الأهالي وهذه العصابات, إذ يرفض وجهاؤها من الشيعة الانخراط في الحرب الى جانب النظام وشبيحته الذين يتصرفون في تلك القرى وكأنهم هم أسيادها, خصوصاً وان اهاليها فقدوا نحو 160 من أبنائهم في المعركة المفروضة عليهم من "حزب الله" ونظام دمشق.ودعا ممثل التنسيقيات في حمص الدولة اللبنانية إلى ممارسة دورها في الحفاظ على السيادة, عن طريق نشر الجيش على طول الحدود الشمالية والبقاعية مع سورية لمنع اعتداءات "حزب الله" وتسلل عناصر ايرانية عبر مطار بيروت مع اطنان من الاسلحة, قبل ان تشكل هذه الاعتداءات والجرائم والتجاوزات الجسر الذي تعبر عليه فتنة النظام السوري الى اللبنانيين.وإذ كشف عن عبور قوة من "الجيش السوري الحر" الحدود الى مناطق الهرمل (الشيعية), توقع القيادي العسكري السوري, في حال تلكؤ الحكومة اللبنانية عن تسلم زمام الامور على الحدود مع سورية, ان تشتعل تلك الحدود من البحر حتى مرتفعات قوسايا في البقاع الاوسط (أكثر من 120 كيلومترا), "بحيث يجري تهجير خطير لمئات القرى الشيعية باتجاه الجنوب هذه المرة, فيما لدينا ضمانات من اصدقائنا اللبنانيين بأنهم لن يستوعبوا تلك الهجرة الجديدة بسبب مواقف "حزب الله" المؤيدية للنظام السوري".في سياق متصل, حذرت القيادة المشتركة ل¯"الجيش الحر", من ان يقوم نظام الاسد ب¯"ضرب احتجاجات المسؤولين اللبنانيين الكبار عرض الحائط على الاعتداءات الجوية على الاراضي اللبنانية هذا الاسبوع", كاشفاً ان النظام قصف منطقة عرسال البقاعية بالتزامن من إعلان "حزب الله" التعبئة العامة في صفوف عصاباته بالقرب من مشاريع القاع وبلدة القصر اللبنانية استعداداً للتسلل الى حمص للمشاركة في محاولات النظام استرجاعها من قبضة الثوار.وجددت القيادة المشتركة, في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه أمس, مطالبتها الامم المتحدة وجامعة الدول العربية بضرورة عقد جلستين طارئتين لبحث الاعتداءات السورية على لبنان, وانخراط القوى اللبنانية والايرانية والعراقية في الحرب.وحضت المجتمع الدولي على ارسال قوات دولية او عربية مطعمة ونشرها على الحدود لمنع انزلاقات لبنان أكثر فأكثر في الازمة السورية, ما من شأنه تفجيره من الداخل.