كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء بالإنابة عدنان فخرو عن أن الهيئة تعكف حالياً على وضع الآليات الفنية والقانونية اللازمة لحظر استيراد المصابيح رديئة الكفاءة، لافتاً إلى أن مملكة البحرين بدأت باتخاذ خطوات جادة على صعيد أهم عنصرين في سياسة الطاقة وهما: كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. وذكر أن الهيئة تتعاون حالياً مع كل من وزارة المالية والبنك الدولي لتدشين مشروع خاص بالقطاع السكني، عن طريق استبدال ما يقارب من مليونين من المصابيح المتوهجة رديئة الكفاءة بالمصابيح الموفرة للطاقة والأكثر كفاءة (LED , CFL)، مما يؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة الكهربية بما لا يقل عن 245 جيجاوات ساعة سنوية، ويساهم ذلك في الحفاظ على الموارد الحيوية في المملكة ويقلل من الانبعاثات الغازية الملوثة بأكثر من 180 طن سنوياً.وأشار الى وجود العديد من الخطوات الهامة لترشيد الطاقة تم تطبيقها في الوقت الحاضر مثل العزل الحراري في المباني ونظام تصنيف تقييم المباني والمباني الخضراء وتحسين أداء مكيفات الغرف وتدقيق الطاقة والتعزيز المستمر لفعالية كفاءة الطاقة في الإضاءة، وكذلك العديد من البرامج التي تهدف الى تحسين كفاءة الانارة في مملكة البحرين. إلى ذلك قال فخرو ان تنظيم معرض ومنتدى ترشيد الطاقة والمياه، في مركز البحرين الدولي للمعارض خلال الفترة من 17 إلى 19 يونيو 2013 تحت شعار «نحو التنمية المستدامة»، يهدف إلى التوعية بأهمية ترشيد الطاقة والمياه للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية من الهدر غير الضروري والبحث عن المصادر البديلة لإنتاج الطاقة والمياة والطرق الأمثل في الاستهلاك، كما يستهدف المعرض والمنتدى في نشر الوعي بين كافة المستهلكين والمصنعين والمنفذين، وذلك بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، موضحا أن المعرض سيوفر منصة للشركات والمؤسسات الباحثة لعرض المنتجات والخدمات ذات الصلة بموضوع ترشيد الطاقة والمياه وغيرها من الخدمات المتصلة، وهو يشكل فرصة التقاء وتجديد الأفكار والرؤى حول توفير الطاقة والمياه من خلال أحدث التقنيات والأجهزة. وأشار فخرو الى أن التوقعات على المستوى العالمي تشير إلى تزايد النمو في استهلاك الطاقة بأكثر من 60 % بحلول 2030 وانحفاض المخزون من موارد الطاقة العالمية، مرجعا ذلك بصورة رئيسية إلى تعاظم النمو الاقتصادي في عدة دول ومن بينها الصين والهند. ولفت الى أن العديد من هذه الدول تعتمد على استيراد أكثر من 50 % من احتياجاتها من مصادر الطاقة من الخارج، مما يحتم عليها استخدام التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الطاقة والترشيد لتفادي ارتفاع هذه النسبة إلى أكثر من 70 % إذا ما استمر النمو على ما هو عليه.وتعمل جمعية المهندسين البحرينية على قدم وساق للانتهاء من الاستعدادات لتنظيم «معرض ومنتدى ترشيد الطاقة والمياة الرابع»، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د. عبد الحسين ميرزا، وذلك بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء، وبدعم من الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وتزامناً مع انعقاد المعرض سينظم منتدى علمي وسيقدم 17 ورقة عمل من داخل وخارج البحرين على مدار اليومين الأوليين، وكذلك ورشتي عمل في اليوم الثالث الأولى بعنوان «المباني عالية الكفاءة في استخدام الطاقة»، والثانية ستكون بعنوان «كفاءة استخدام المياه».وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبد المجيد القصاب، إن المعرض والمنتدى سينعكس إيجابياً على التنمية في مملكتنا الحبيبة، والجمعية بصفتها المنظم الرئيسي للمؤتمرات والمعارض الهندسية في البحرين تضع كل خبراتها وجهودها في سبيل إنجاح هذا الحدث، لافتا الى أن المعرض والمنتدى استقطب حتى الوقت الراهن 11 من الرعاة الرئيسيسن وعدد كبير من العارضين.
«الكهرباء والماء»: آليات فنية وقانونية لحظر استيراد المصابيح رديئة الكفاءة
13 مايو 2013