عواصم - (وكالات): قال غاري سيمور، المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن «لدى سوريا أكبر برنامج ناشط للأسلحة الكيماوية في العالم، بما في ذلك غاز السارين السام». وأشار سيمور إلى أن «ضخامة هذا البرنامج تعقّد مهمة التدخل العسكري الأمريكي للسيطرة عليه»، موضحا ان «حماية هذه الأسلحة لن تكون مهمة سهلة، لأن البرنامج السوري كبير جدا ويتوزع على مرافق إنشاء وتخزين وتسليح وسـتكون هناك حاجة إلى استخدام قوة كبيرة للسيطرة على كافة المنشآت».من جانبه، اكد الرئيس الامريكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن واشنطن ولندن تريدان «تعزيز الضغط» على الرئيس السوري بشار الاسد لإجباره على التنحي.واضاف اوباما «معاً سنواصل جهودنا لزيادة الضغط على النظام وتقديم المساعدة الانسانية للسوريين الذين يعانون من النزاع وتعزيز الجناح المعتدل في المعارضة والاستعداد لسوريا ديمقراطية من دون بشار الاسد». من جهته، دعا كاميرون الاسرة الدولية الى التحرك في ظل عجزها عن ذلك بسبب الخلافات القائمة بين العواصم الغربية وروسيا. وبعد 3 ايام من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم نظام الاسد، اكد كاميرون ان «تاريخ سوريا يكتب بدماء شعبها وهذا على مراى منا». وشدد كاميرون على «وجوب ان يعمل المجتمع الدولي على وقف المجزرة التي تحصل». ودعا اوباما موسكو الى تغيير موقفها من ازمة سوريا.وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي أمس إن المؤتمر الذي يحتمل عقده بمشاركة ممثلين للحكومة والمعارضة السورية لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية قد يتأجل إلى أوائل يونيو المقبل. في موسكو، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي في 17 مايو الجاري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبحث معه الأزمة السورية.من جهته، يتوجه كاميرون الى روسيا الجمعة المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين حول الملف السوري. كما أعلن الكرملين أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري محادثات مع بوتين في روسيا حول الازمة السورية. من جانبها، جددت المعارضة السورية تاكيدها على ان اي مبادرة سياسية يجب ان تبدا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالانابة جورج صبرا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول «نعتقد انه ما زال من المبكر اتخاذ القرار بشان الحضور الى المؤتمر الدولي او عدمه لانه حتى الان لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم يعلن له أجندة او جدول زمني، كذلك لم تعلن قائمة الحضور من الدول او الممثلين». واضاف «نحن الان في مرحلة التشاور مع قوى الثورة في الداخل ومع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، في تركيا والسعودية وقطر وبقية الدول العربية من اجل اتخاذ القرار المناسب».من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي من انهيار النظام وتفكك سوريا معتبراً ان ذلك سيتسبب بتسرب الأزمة الى دول المنطقة. على الأرض، تزداد الظروف الإنسانية صعوبة بسبب عنف المعارك وغياب الدولة وتدمير البنى التحتية والنقص في الادوية والمواد الطبية. وقررت اللجنة الدولية للصليب الاحمر زيادة الأموال المخصصة لسوريا والدول المجاورة الى 101.3 مليون فرنك سويسري «82 مليون يورو» لعام 2013، ما يجعل من عملية الإغاثة هذه الاضخم التي يقوم بها الصليب الاحمر من حيث الموازنة.ميدانيا، سيطر الجيش السوري على 3 قرى في ريف القصير في محافظة حمص وسط سوريا. وقال مقدم في الجيش السوري في دمينة الغربية «بدأ الهجوم على قرى دمينة الغربية والحيدرية وعش الورور. وبعد معارك تمت السيطرة على القرى التي تعتبر استراتيجية لانها تقطع الطريق بين مدينتي حمص والقصير وتمنع الإمدادات عن المسلحين في القصير». ومنذ أسابيع تدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة وقد سجل خلالها تقدم كبير للقوات النظامية باتجاه مدينة القصير التي تعتبر أحد أبرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص. على صعيد آخر، دانت السعويدية وروسيا التفجيرين اللذين وقعا في الريحانية جنوب تركيا قرب الحدود السورية وتسببا بمقتل 48 شخصا. وذكرت تقارير ان مجموعة «اجيلجيلر» اي «المستعجلين»التركية اليسارية المتطرفة الصغيرة التي اتهمتها سلطات انقرة بتنفيذ تفجيري الريحانية على الحدود السورية، هي حركة سرية تصنفها تركيا بانها تنظيم «إرهابي» وتعتبر مقربة من نظام دمشق.
مستشار سابق لأوباما: الأسد يمتلك أكبر برنامج كيماوي بالعالم
14 مايو 2013