كتبت - زينب العكري:أكد المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر أن حجم الاصول المصرفية الاسلامية العالمية وصل إلى 1.6 تريليون دولار في 2012.وأضاف الباكر لـ»الوطن»، أن حصة دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي الأصوال العالمية لا تقل عن 40-45%، بحسب ما نشرته دراسات متخصصة.على صعيد آخر، توقع الباكر أن يتجاوز حجم الأصول المصرفية الإسلامية عالمياً حجاز التريليوني دولار في عام 2015، مقارنة مع 1.3 تريليون دولار في 2011.وأضاف الباكر، بمناسبة المؤتمر العالمي التاسع لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية الذي تستضيفه البحرين يومي 27-28 مايو الجاري، برعاية مصرف البحرين المركزي، أن مجال التمويل والعمليات المصرفية الإسلامي على الصعيد العالمي خطا خطوات واسعة، حيث يضم حالياً مجموعة متنوعة من الخدمات المالية الإسلامية في كافة أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا. وأضاف: «على الرغم من هذا التقدم، لايزال هناك فائض هائل قابل للاستثمار في العالم الإسلامي لم يستغل حتى الآن استثمارياً نظراً لعدم كفاية الأدوات الاستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة، كما إن مستوى العرض لايزال أقل من الطلب حتى في ظل استمرار تسجيل عدد من الإصدارات المالية. ونظراً للتوقعات بنمو مجال التمويل والاستثمارات الإسلامية على الصعيد الدولي واتساع قاعدة المستثمرين عالمياً، من المهم أن يعمل هذا القطاع على تشجيع ابتكار أدوات مالية ووسائل استثمارية إسلامية جديدة والسعي للوصول إلى أسواق لم تصل إليها تلك الاستثمارات بعد.ومن ضمن برنامج المؤتمر كلمة يلقيها الأمين العام ورئيس المكتب التنفيذي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، د.خالد الفقيه، تركز على تحليل الاستراتيجيات الخاصة بتبني معايير مالية دولية جديدة في مجال الاستثمارات الإسلامية وإنشاء أطر تنظيمية أقوى لدعم تطوير مجال الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية على الصعيد الدولي.ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر، ما يزيد عن 400 من أبرز الشخصيات ورواد الفكر في مجال الصناديق المالية والاستثمارات الإسلامية الدولية. ويشهد المؤتمر مناقشات تفصيلية تتناول موضوع «توسيع قاعدة المستثمرين وجهات الإصدار المالية علاوة على السعي لتعزيز نمو رأس مال الأموال والاستثمارات الإسلامية على الصعيد الدولي». إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ديفيد ماكلين: «أصبح مجال التمويل الإسلامي الدولي يمثل شريحة أساسية في الأسواق المالية العالمية، حيث تمكن من جذب الأنظار إليه كنموذج حيوي وبديل فعال للوساطة المالية».وأضاف ماكلين: «شهد هذا المجال معدلات نمو هائلة مؤخراً، حيث أشارت التقارير الصادرة عن بعض الأسواق الرئيسة إلى نمو مجال التمويل الإسلامي بنسبة 50% أسرع من نماذج التمويل التقليدية».وتابع ماكلين: «من المتوقع أن تصل السوق المالية الإسلامية إلى آفاق هائلة ولكن الإيقاع السريع والمستدام لنمو مجال التمويل الإسلامي يتوقف على اجتذاب تدفقات استثمارية دولية جديدة إلى جانب جهات إصدار جديدة من الأسواق الرأسمالية».ووفقاً لماكلين، تشير أحدث التوقعات إلى أن سوق الصكوك الإسلامية الدولية ستنمو بنسبة تزيد عن 140% ليصل حجم إصداراتها إلى 292 مليار دولار بحلول عام 2016.من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ»سدكو كابيتال»، حسن الجبري: «على الرغم من نجاح مجال التمويل الإسلامي العالمي في ابتكار أدوات ووسائل جديدة، مازال هناك متسع لتحقيق تنوع أكثر في تطوير المنتجات ونطاقها الجغرافي وتنوع فئات الأصول».