عواصم - (وكالات): دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس «تصعيد» النظام السوري لهجماته ودعت إلى مفاوضات تشمل ائتلاف المعارضة الذي قدم على أنه محاور يتمتع بصفة تمثيلية. وجاء في قرار تبناه 107 أعضاء مقابل معارضة 12 وامتناع 59، أن الجمعية العامة «ترحب بإنشاء الائتلاف الوطني» للمعارضة السورية وتصفه بأنه «محاور فعلي وذات صفة تمثيلية ضروري لعملية انتقال سياسي».من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الأركان في الجيش السوري الحر أنها ستعاقب المسؤولين عن أي انتهاكات ترتكب في النزاع المسلح في سوريا، وذلك بعد الصدمة التي أثارها شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت ويظهر فيه مقاتل وهو يقطع جثة جندي نظامي وينتزع أحشاءه. في الوقت ذاته، رفضت دمشق أي «إملاءات» في مؤتمر الحوار الدولي المقترح من موسكو وواشنطن في يونيو الماضي حول الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 26 شهراً والتي حصدت حتى الآن أكثر من 80 ألف قتيل، بحسب .وقد أثار شريط الفيديو الذي يظهر فيه شاب يقدم نفسه بأنه قائد مجموعة مقاتلة معارضة وهو يقطع جثة جندي نظامي ويشتم العلويين ويهم بالتهام قلب ضحيته، صدمة وتنديداً من منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان والولايات المتحدة والأمم المتحدة.على الصعيد الدبلوماسي، صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث إلى قناة «الاخبارية» التلفزيونية السورية إن «سوريا لن تقبل بأي إملاءات. كما إن أصدقاءها لن يقبلوا بذلك»، في اشارة الى موسكو وطهران، أبرز حليفتين للنظام. من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية الى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر لانهاء سفك الدماء في سوريا.ميدانياً، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند أبواب سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلو المعارضة صباحاً بتفجير سيارتين مفخختين في أسواره.في الوقت ذاته، سقطت قذيفتا هاون أطلقتا من سوريا على المنطقة التي تحتلها إسرائيل من جبل الشيخ أمس بدون التسبب بإصابات أو أضرار، بحسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.وأدت أعمال العنف في سوريا أمس إلى مقتل 38 شخصاً. في الوقت ذاته، استمر انقطاع الانترنت والاتصالات عن كل المناطق السورية لفترة طويلة.من جانب اخر، بدأت السلطات السعودية توزيع الف بيت متنقل على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الذي يقع شمال الأردن بالقرب من الحدود السورية ويؤوي أكثر من 150 ألف شخص.