كتب - حسين التتان:كتب أحد الشباب على زجاج سيارته الخلفي «عضة أسد ولا نظرة حسد»، واختار آخر عبارة «الذيب ما يهرول عبث»، وكان الثالث أكثر مباشرة «أحب العيون السود».«يا جبل ما يهزك ريح»، «لحد يقرب يمي»، «تحياتي لمن دمر حياتي»، «الناس مصالح والدنيا صعبة»، «بحريني وافتخر»، «البحرين في قلوبنا»، وغيرها من العبارات دأب الشباب على كتابتها على سياراتهم، للتغيير ربما أو لفت الانتباه والتباهي.ورغم أن القوانين البحرينية تمنع الملصقات على السيارة، عدا المتعلقة منها بأنظمة المرور، ولكن يبدو أن فئة عريضة لا تكترث لهذا المنع، وتلصق على زجاج السيارة صور اللاعبين المفضلين ونجوم التلفزيون والسينما، وأحياناً رقم الموبايل أو عنوان البريد الإلكتروني لغايات لم تعد خافية على أحد.يقول صاحب محل لتزيين السيارات فضل عدم الكشف عن اسمه إن «قانون منع أصحاب السيارات من وضع الملصقات أثر على عملنا كثيراً، والبعض امتنع عن وضع الملصقات تجنباً لدفع الغرامات والرسوم».ويضيف «قبل إنفاذ القانون كنا نستقبل أكثر من 400 سيارة شهرياً يطلب أصحابها (ستيكرات)، اليوم تراجع العدد إلى 30 سيارة شهرياً فقط، ولهذا غيرنا عملنا من السيارات إلى تزيين مكان الحفلات والأعراس والإعلانات، ثم تأتي الدراجات النارية وأخيراً السيارات».ويصف صاحب محل إعلانات قرار منع الملصقات بـ»القاسي»، ويقول «هو يقلص فرص العمل ويحرم الشباب من التعبير عن مشاعرهم عبر ملصق عادي». ولا يخفي صاحب المحل عدم موافقته على كتابة الشعارات السياسية والأخرى المنافية للأخلاق على زجاج السيارة «الالتزام بقيم المجتمع ومبادئه ومثله فوق أي اعتبار».وشهدت العديد من شوارع البحرين حملات مرورية مكثفة للحد من ظاهرة الملصقات على المركبات، وفي جولة بالشوارع العامة في المحرق والرفاع وشوارع مدينة عيسى خاصة، تشاهد رجال المرور بالمرصاد لكل ملصق، ولن يبتعد رجل المرور عن السيارة المخالفة حتى يزيل صاحبها الملصق تماماً.وتجد ساجدة حل المشكلة في تغليظ العقوبة «أرفض كل أشكال ملصقات السيارات، لأن فتح هذا الباب على مصراعيه يجعل بعض الشباب يتمادى في وضع ملصقات تخالف الذوق العام والأخلاق».ويرى الشاب أحمد عمران أن منع الملصق نهائياً أمر غير مقبول «هناك ملصقات لا تنافي الذوق العام ولا تخدش الحياء، ومن واجب المرور أن ينظم الملصقات لا أن يلغيها».