بلغ حجم التمويل التراكمي الذي قدَّمه بنك البحرين للتنمية لجميع البرامج التمويلية منذ بدء عملياته وحتى نهاية الربع الأول من 2013 نحو 310 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي عدد التمويلات 7177 تمويلاً.كما وصل حجم محفظة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى 278.4 مليون دينار، فيما بلغ حجم محفظة التمويل التعليمي والثروة السمكية والزراعية والبرامج التمويلية الأخرى 31.6 مليون دينار. من جهةٍ أخرى تصدّرت القطاعات الخدماتية قائمة المؤسسات المستفيدة من التمويل، كما شملت مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية، مثل التجارة والشحن والمواصلات وتقنية المعلومات والخدمات الصحية والتعليمية والسياحة والمطاعم والإعلام والصيانة والتنظيفات. وتركزت المؤسسات والمشاريع الصناعية الممولة في الصناعات الغذائية والصناعات الخشبية «الأثاث» الصناعات الورقية ومستلزمات الطباعة وصناعة الألمنيوم والصناعات الحديدية الخفيفة. وقال الرئيس التنفيذي للبنك، نضال صالح العوجان: «أصبحت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الوقت الراهن إحدى آليات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي، وبات لها دور مباشر في التركيبة الخاصة بتنويع مصادر الدخل وزيادة الناتج المحلي، لما تتسم به هذه المؤسسات من قدرة على الإنتاج السريع والإدارة غير المعقدة في عملياتها، فضلاً عن تكيفها النسبي مع الأزمات الاقتصادية مقارنةً بالمؤسسات الكبيرة وتحفيزها للإنتاج والابتكار في أوساط رواد الأعمال وخاصة الشباب منهم». وأضاف العوجان: «صاحب هذا الدور المتزايد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية الاقتصادية تحديات خاصة ببناء نظام متكامل لبيئة ريادة الأعمال في البحرين، بحيث يجمع هذا النظام بين مكونات عديدة تشمل المؤسسات المعنية بدعم وتنمية الأعمال والمؤسسات والمراكز الأكاديمية والتعليمية والمجتمعية أيضاً، إلى جانب البرامج والخدمات التمويلية «المالية» والخدمات غير المالية والتي تشمل التدريب والاستشارات والإعداد والتدريب والاحتضان وبرامج تعزيز الابتكار».وأوضح: «قامت مجموعة بنك البحرين للتنمية بتطوير نظام بيئة ريادة الأعمال من خلال بناء شبكة من البرامج والخدمات المتخصصة سواءً في مجال التمويل أو في مجال الخدمات غير المالية، مع تعزيز هذا النموذج بشراكات ومبادرات متخصصة مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية، الأمر الذي مكن المجموعة من تقديم نموذج فريد على صعيد تنمية وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى المنطقة».كما ساهم ذلك في تحقيق هذه النتائج وتحسين المخرجات والآليات التي تطبقها المجموعة والتي تعمل باستمرار على تطويرها وزيادة كفاءتها كماً ونوعاً بحيث تغطي أكبر عدد ممكن من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، كما توفر الأرضية أو القاعدة المناسبة لتحفيز ثقافة تأسيس الأعمال.