واشنطن - (وكالات): أبدى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أمس الأول في واشنطن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة والدول الأوروبية «عقوبات حاسمة» تستهدف إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل. وقال لو دريان أمام مؤسسة «كارنيغي» حيث قدم مشروعه الجديد في وزارة الدفاع «امام التزمت في المواقف الإيرانية، يجب أن تقودنا المقاربة المزدوجة التي تمزج بين العقوبات والحوار إلى زيادة الضغط على إيران خلال الأشهر المقبلة لأن البرنامج الإيراني للتخصيب مستمر، هو يتسع كما ونوعاً». وأضاف «مسؤوليتنا أكثر من أي وقت تتمثل بضرب هذه الاستراتيجية القائمة على المماطلة وإخفاء الحقيقة لضمان استمرار نظام عدم الانتشار» النووي. وأشار الوزير الفرنسي إلى أن «المسؤولية تبرر الالتزام القوي الذي قمنا به اليوم، إلى جانب حلفائنا الأمريكيين وشركائنا الأوروبيين لمصلحة اتخاذ عقوبات حاسمة». ومنذ سنوات عدة، تفرض الأمم المتحدة والدول الغربية سلسلة عقوبات على إيران في محاولة لمنعها من التزود بأسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني لتطوير الطاقة النووية، وهو ما تنفيه إيران. والتقى لو دريان رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي كارل ليفين. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت فرنسا ستكثف ضغطها العسكري على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجاب ليفين «هذا ليس أمراً قال لو دريان إنه يفضله، لكنه على الأقل مستعد لدرسه اذا ما تم رفع الحظر الأوروبي على نقل الأسلحة إلى المعارضة السورية». وأمام مؤسسة كارنيغي، اعتبر لو دريان أن نهاية النزاع السوري تكمن في إيجاد «حل سياسي مفروض على اللاعبين الرئيسيين في النزاع»، «حيث لن يكون هناك مكان للأسرة الحاكمة في دمشق».وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية ان باريس ترفض مشاركة إيران في مؤتمر دولي حول سوريا في الوقت الذي طلبت فيه روسيا حضور طهران هذا المؤتمر الذي ترغب موسكو وواشنطن في تنظيمه.