أكد وزير العمل جميل حميدان استقرار معدل البطالة الفصلي عند 4%، خلال الربع الأول من العام الحالي، وتوظيف 5467 مواطناً، مشيراً إلى ارتفاع عدد المستحقين إعانة التأمين ضد التعطل من 4005 مستحقين في يناير إلى 4821 مستحقاً في مارس 2013.وقال جميل حميدان، في تصريح له بمناسبة صدور التقرير الإحصائي الفصلي للربع الأول من عام 2013، والذي يتضمن بيانات الأشهر يناير وفبراير ومارس 2013، إن مؤشرات سوق العمل في مملكة البحرين المتعلقة بالربع الأول، والتي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية الأخيرة، تعكس استمرار أوضاع سوق العمل في مملكة البحرين في نفس المستويات الطبيعية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وإلى درجة تعكس النتائج الإيجابية للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الأجهزة الحكومية، وبتعاون مستمر من قبل مؤسسات القطاع الخاص، والهادفة إلى تأهيل وتوظيف الأيدي العاملة الوطنية في الوظائف اللائقة، تنفيذاً للسياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة للمملكة. وأوضح أن التقرير الإحصائي يظهر أن أحد أهم مؤشرات سوق العمل، ألا وهو معدل البطالة، قد ظل في الحدود الطبيعية والآمنة، هذا علاوة على مضاعفة جهود التدريب الهادفة إلى الارتقاء بمهارات وخبرات الأيدي العاملة الوطنية وتمكينها من الحصول على الوظائف اللائقة.وأردف وزير العمل أنه فيما يخص جهود التوظيف والمحافظة على معدلات البطالة، فيشير التقرير إلى أن الربع الأول من العام 2013 شهد استقرار معدل البطالة الفصلي عند 4%، أي في نفس المستويات الطبيعية والآمنة التي تحققت خلال الأشهر الأخيرة، هذا في حين كان شهر فبراير الأفضل أداء في عدد الذين تم توظيفهم خلال هذا الربع من العام، حيث بلغ عدد المتوظفين 2168 فرداً، في دلالة واضحة على قدرة الاقتصاد البحريني على توليد فرص العمل المناسبة جراء استقرار سوق العمل واستمرار نموه الطبيعي والأجواء الصحية الإيجابية التي تميز بها، وقدرته على تجاوز الفترات الصعبة التي مر بها.وأضاف حميدان أن بيانات إعانة التأمين ضد التعطل، للداخلين الجدد إلى سوق العمل تشير إلى حدوث ارتفاع في عدد المستحقين من 4005 مستحقين في يناير إلى 4821 مستحقاً في مارس 2013. وبالمقابل فقد تراجع عدد مستحقي تعويض التأمين ضد التعطل، للمسرحين من أعمالهم، من 578 مستحقاً في يناير، إلى 509 مستحقين في مارس، مما يشير إلى أن سوق العمل لم تشهد أية حالات فصل للعمال تتجاوز المعدلات الاعتيادية والطبيعية للسنوات السابقة. وفي مجال توفير الشواغر الوظيفية أشار الوزير إلى أن شهر فبراير كان الأفضل أداء في هذا المجال حيث وصل العدد إلى 9450 وظيفة شاغرة ببنك الشواغر الوظيفية بالوزارة، وأنه في نهاية ربع السنة (مارس) كان نصيب الوظائف المخصصة للإناث 2429 وظيفة تشكل 28% من إجمالي الشواغر الوظيفية، بينما بلغت نسبة الوظائف المخصصة للجنسين 29%، مما يعني أن أكثر من نصف الوظائف الشاغرة صالحة للإناث ومتاحة لهن. ويعكس هذا الجهد المبذول من قبل مختلف الجهات الحكومية لزيادة فرص العمل المناسبة للإناث. إلا أن الحاجة تبقى ماسة للتركيز على تحسين نوعية الشواغر وجعلها ملائمة ومقبولة من قبل الباحثين عن عمل سعياً إلى سد الفجوة القائمة بين نوعية غالبية الوظائف المعروضة وبين رغبات ومؤهلات الباحثين عن هذه الوظائف.وفيما يخص مؤشرات التدريب فقد قال حميدان إن عدد المتدربين شهد ارتفاعاً ملحوظاً من 2996 متدرباً في يناير إلى 3952 متدرباً في فبراير، ثم إلى 5207 متدربين في مارس أي بنسبة زيادة تبلغ 74% بين شهري يناير ومارس جراء استقبال دفعات جديدة من المتدربين. وأضاف سعادة وزير العمل أنه فيما يتعلق بالفرص التدريبية، المتاحة للعاطلين والباحثين عن عمل، فقد بلغت 1214 فرصة تدريبية في شهر يناير نتيجة لطرح برامج مستحدثة للخريجين الجامعيين، هذا في حين انخفض العدد إلى 1203 فرص تدريبية في فبراير وإلى 1193 فرصة تدريبية في مارس 2013 جراء اختتام العديد من البرامج التدريبية، واتخاذ إجراءات التخطيط للبدء في طرح برامج تدريبية جديدة للأشهر القادمة من هذا العام. وقال وزير العمل جميل حميدان إنه في ضوء النتائج المتحققة خلال الربع الأول من هذا العام (يناير، فبراير، مارس)، فقد بلغ عدد العاطلين 7718 فرداً في نهاية مارس، وينقسم هؤلاء العاطلون إلى 1638 ذكراً (بنسبة 21%) و6080 أنثى (بنسبة 79%). وبالنسبة لإجمالي القوى العاملة الوطنية فقد بلغ حوالي 184718 فرداً في شهر مارس 2013 ( وهو حاصل جمع إجمالي العاملين البالغ عددهم 177000 فرد حسب التعداد الإحصائي للعام 2010 + إجمالــــــــــي العاطلين البالغ 7718 فرداً). هذا في حين بلغ معدل البطالة الفصلي (للثلاثة شهور الأولى من هذا العام) 4%.