رفضـــت جمعيـــة الأصــالة الإسلامية وبشدة تهديدات عضو تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي لها بالعودة إلــــى ائتلاف الجمعيــات أو الانسحاب من الحوار الوطني، حيث قال في تصريح صحافي أمس إن الأصالة أمام خيارين فقط، إما أن تكون جزءاً من «الائتلاف» وجزءاً من الحوار، أو أن تكون خارج «الائتلاف» وخارج الحوار!.واستغربت الأصالة من السعي لاستبعاد جمعية عريقة مثل الأصالة من الحوار الوطني، رغم أن لها أكبر تمثيل في المجالس النيابية والبلدية على الإطلاق، ولها قاعدة شعبية معروفة، وعطاؤها في خدمة الدين والوطن والأمة واضح للعيان.وتساءلت الأصالة بأي صفة يتحدث الحويحي ويهدد الأصالة بالعودة للائتلاف أو استبعادها من الحوار، فهو ليس المتحدث الرسمي باسم الائتلاف ولا باسم الحوار، بل مجرد عضو من 27 عضواً بالحوار، ولا يحق له إعطاء أحد إملاءات على صفحات الجرائد، وإلا أين تصريحاته الكثيرة عن وحدة الصف والتراص والتنسيق من أجل مصلحة البحرين!.وأكدت الأصالة أن «القول بإن البقاء بالائتلاف شرط للاشتراك بالحوار، هو بدع من القول لا سنداً قانونياً ولا عالمياً له، فلا علاقة بين العضوية في الائتلاف والمشاركة في الحوار الوطني، فالأصالة شاركت في الحوار، ليس لكونها عضواً في الائتلاف بقدر كونها من أكبر التنظيمات التي تمثل الشارع، والائتلاف أتى لاحقاً ولم يسبقها، بل كان من المفترض أن تشارك في الحوار بعضوين وليس عضواً واحداً، وفقاً لكوتا مع التجمع والمنبر، ولكن التجمع هو من أصر على تقليص تمثيلها لعضو واحد فقط، واستجبنا رغبة في توحيد الصف والبعد عن الشقاق.وطالبت الأصالة بالنأي عن استغلال الائتلاف للنيل من جمعيات كبيرة وعريقة، وتصفية حسابات على حساب وحدة شارع الفاتح وزرع الشقاق بداخله، رغبة في تهميش تيارات عريقة كانت وستظل بإذن الله باقية على العهد، تدافع عن الدين والوطن والأمة.