كاد البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد يؤكد سمعته كرجل حاسم في المعارك الكبرى، قبل أن يفقد تلك السمعة بسلوكه غير الأخلاقي الذي تسبب في طرده في وقت حرج في المباراة النهائية لبطولة كأس ملك إسبانيا، التي خسرها لصالح جاره اللدود أتلتيكو.ظهر رونالدو كعملة بوجهين متناقضين أثناء النهائي، فكان في بدايته قائداً لهجمات الفريق، ومنحه هدف التقدم برأسية رائعة وشكل خطورة على فترات متباعدة على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا.لكن في نهاية اللقاء كان رونالدو مخيباً حين فقد أعصابه ونال التوتر منه ليعود إلى صفة اللاعب الهاوي بدلاً من المحترف، ليحتك بخصومه ويلجأ للعنف غير المبرر الذي استحق عنه البطاقة الحمراء، كما امتنع عن صعود منصة التتويج لتسلم الميدالية الفضية وتحية الملك خوان كارلوس وكبار المسؤولين، مثله مثل مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو.انقسم متابعو المباراة بين معارض لسلوك رونالدو ومشفق عليه، فالقسم الأول يرى أنه لاعب بلغ قمة الاحترافية وبات قدوة للصغار ولا يمكن أن يصدر منه تصرفات كهذة، لا سيما في لقطتي ركل جابي فرنانديز بقدمه في فمه، التي تسببت في طرده، وأخرى حين عرقل خوانفران توريس بدون كرة، بخلاف انفعالاته المتكررة واعتراضاته المتواصلة على قرارات الحكم كلوس جوميز.لكن الشق الآخر رأى أن رونالدو كان معذوراً بسبب سوء الحظ الغريب الذي لازم فريقه، ولازمه هو بالذات، حيث سدد هو وزميلاه الفرنسي كريم بنزيما والألماني مسعود أوزيل ثلاث كرات في القائم، فضلاً عن إهدار ما لا يقل عن ثلاث فرص محققة أخرى.