ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي نشب بمخيم اللاجئين المسلمين البورماويين في شمال تايلاند إلى 60 قتيلا وأكثر من مائة جريح.وأفادت الشرطة التايلندية اليوم الأحد بأن "الحرائق اندلعت بالقرب من المعسكر الواقع في مقاطعة ماي هونغ سون الحدودية التي تضم 3800 لاجئى ميانماري من الذين فروا من القتال فى بلادهم".ووفقا للمصدر، فقد "انتشرت النيران التى استمرت 3 ساعات بقوة وبسرعة نظرا لأن مساكن اللاجئين مصنوعة من أعواد البامبو وأوراق الموز المجففة".وقد أحرق أكثر من 200 منزل فيما أجلت السلطات التايلاندية اللاجئين إلى أماكن آمنة بينما قدمت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مساعدات إغاثة بما فيها خيام للإيواء المؤقت.ومن جهته ذكر مسؤول حكومي بأن "غالبية القتلى هم من النساء والمسنين والأطفال".من جهتها, أدانت منظمة أراكان روهنجيا الوطنية (ARNO) بشدة تزايد العداء والقتل المنظم ضد المسلمين في بورما.وأصدرت المنظمة بياناً صحفياً ذكرت فيه أنه منذ يوم الأربعاء 20 مارس، قتل العديد من المسلمين، ودمر ما لا يقل عن 14 مسجداً، ومئات المنازل والمحلات التجارية للمسلمين، وتعرضها للنهب، وأكثر من 20،000 أصبحوا من النازحين في مدينة "ميكتيلا" وسط بورما.وذكر البيان أنه امتد العنف إلى بلدة "ياميثين" حيث تم تدمير مسجد، وفرّ كثير من السكان المسلمين من منازلهم، تخوفاً من هجمات الغوغاء المتطرفين البوذيين مع الرهبان البوذيين المسلحين بالعصي والأسلحة، والذين يجوبون الشوارع ويتصيدون المسلمين.كما أضاف البيان أنه تم قتل 4 معلمين و28 طالباَ من المدرسة الإسلامية، وكان من بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.