كنت وعائلتي من أوائل سكنة منتجع درة البحرين، وها نحن اليوم نكمل عامنا الثالث، ويقولون إن كل شيء يبعث على الراحة في المنطقة، وتبذل إدارة الدرة الجهد الكبير في ذلك، باستثناء عقبة كأداء واحدة لم تجد لها حلاً. ما يعكر صفو العائلة وباقي العوائل بالمنتجع مشكلة «عويصة» اسمها «الجت سكي»، فهناك عجز عن كبح جماح شباب وفتيات مدللين، اعتادوا ركوب «الجت سكي» و»الجت بوتز» قرب الفلل جيئة وذهاباً، دون أن يمارسوا أياً من أنواع الرياضة المفيدة، فقط إزعاج سكان المنتجع خاصة في عطل نهايات الأسبوع.ولا يكترث هؤلاء بالساكنين وراحتهم، حيث تقترب «الجت سكي» من المنازل بأصواتها الهادرة وتسبب لهم ولأطفالهم وضيوفهم إزعاجاً مستمراً لا ينقطع.وأكثر ما تزعج الظاهرة النساء، فهن لا يستطعن الجلوس بالشرفات والتمتع بفرادة المنظر، وكذلك أفراد العائلة ممن يرغبون في ممارسة هوايتهم في صيد السمك بالخيط والسنارة لا يجدون فرصاً مناسبة، لأن حركة «الجت سكي» وصوتها المدوي تطرد الأسماك بعيداً من المكان، وهذا ما يزعج الصيادين الذين بدورهم يسخطون على هؤلاء الصبية المدللين، ويكرهون ما يمارسونه من هواية تتسبب إزعاج سكان المنتجع جميعاً دون استثناء.رجال الأمن البحري نصحوا «الشلة» المزعجة دون نتيجة، وكأنهم يتلذذون بإقلاق راحة الناس في عطلتهم الأسبوعية وأثناء ارتيادهم المنتجع للاستجمام وطلب الراحة والسكينة.البحر كبير واسع حول المنتجع ولكن هؤلاء الأنانيين «يفاشرون» أمام الناس ويصرون على استعراض مهاراتهم الكرتونية قرب المساكن والفلل، وأهالي المنتجع لا حول لهم ولا قوة!خليفة شاهين