أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر أن اجتـــماعات اللجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، هي بمثابة تأطير للعلاقات الأخوية القوية والمتميزة عبر التاريخ، ووضعها في إطار مؤسســي من أجل تفعيلها وتطويرها بما يخدم مصلحة البلديــن، ورسم الخطـــط والاستراتيجيات التي تدفع نحو مزيد من قنوات التعاون والتنســــيق في المـــجالات السيـاســية والدبلومـــــاسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية وغيرها. وافتتحت لجنة كبار المسؤولين في مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة اجتماعاتها أمس بمقر وزارة الخارجية الإماراتية للإعداد لاجتماعات اللجنة العليا بين البلدين، وترأس وفــــد ممـلكة البحرين السفير حمد العامر، ومن الجانب الإماراتي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية خالد الغيث. وأكد السفير العامر أن اجتماع كبار المسؤولين بين البحرين والإمارات، يمثل نقلة أخرى للعلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لافتاً إلى أن مملــكة البحرين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتعمل من خلال اللجنة العليا ولجانها الفرعية لتذليل كل العقبات التي تعترض مسيرة التعاون الثنائي. وأضاف أن هذه الاجتماعات رسالة تؤكد حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على أن يظل باب التعاون بين البلدين مفتوحاً على مصراعيه في كل ما من شأنه أن يعزز هذه العلاقات ويدفع بها إلى مزيد من التكامل في إطار رؤية واضحة وراسخة كونها قائمة على ركائز قوية تهدف إلى مواصلة الخطوات وتحقيق مزيد من الإنجازات نحو تكامل نوعي لا يخدم البلدين فقط وإنما ينعكس على مسيرة مجلس التعاون الخليجي الذي تتعزز علاقات دوله بكل خطوة تكاملية نحو الوحدة والاتحاد المنشود، وذلك لما نصت عليه المادة الرابعة من النظام الأساسي لمجلس التعاون. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على محضر اللجنة العليا المشتركة، والتوصل إلى عدد من مذكرات التفاهم سيتم التوقيع عليها عند اجتماع اللجنة العليا في اجتماعها التاسع برئاسة وزيري خارجية البلدين.