عواصم - (وكالات): ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عشرات القتلى المدنيين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية خلال هجوم في عدد من المناطق، بينما شددت السلطات السورية القيود على سفر الرجال في سن التجنيد، فيما تلقى الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان رداً جديداً من السلطات السورية على خطته السداسية النقاط لحل الأزمة السورية، كما لقي دعماً قوياً لخطته من الولايات المتحدة وروسيا. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان إن “الحكومة السورية ردت رسمياً على الخطة المؤلفة من 6 نقاط التي وضعها الموفد الخاص المشترك لسوريا كوفي عنان، وكما وافق عليها مجلس الأمن”. وأضاف المتحدث أن “عنان يدرس الرد وسيجيب عليه قريباً”. ومن موسكو قال عنان إن السوريين هم الذين عليهم أن يقرروا ما إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد ترك الحكم. وأضاف في ختام زيارته إلى روسيا “القرار يرجع إلى السوريين في استقالة الأسد” في الوقت الذي يطالب فيه الغرب بإلحاح برحيل الرئيس السوري. ورفض عنان تحديد جدول زمني لعملية التسوية في سوريا. ويتوجه عنان في إطار جولته إلى بكين اليوم. وتلقت خطة عنان دعماً قوياً من الولايات المتحدة وروسيا. فقد التقى في سيؤول الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي ديميتري مدفيديف، وفي نهاية اللقاء تطرق أوباما بشكل مقتضب أمام الصحافيين إلى الخلافات المستمرة بين البلدين حول سوريا، لكنه أعلن أن البلدين أصبحا متفقين على “دعم جهود كوفي عنان بهدف وقف حمام الدم في سوريا”، معتبراً أن الهدف النهائي هو قيام سلطة “مشروعة” في دمشق. في هذا الوقت، طلب مجلس الشعب السوري من الرئيس بشار الأسد تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 7 مايو الجاري إلى موعد لاحق. بموازاة هذه الاتصالات الدبلوماسية تواصلت العمليات العسكرية في سوريا التي تخللتها اقتحامات نفذتها قوات النظام واعتقالات وعمليات قصف ومواجهات مع منشقين، أدت إلى سقوط العشرات، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك، أعلنت تركيا والنرويج إغلاق سفارتيهما في دمشق بسبب سوء الأوضاع الأمنية. من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستزور الرياض الجمعة والسبت المقبلين لإجراء مباحثات تتناول خاصة الجهود الرامية إلى “وضع حد لحمام الدم في سوريا”. وقالت فيكتوريا نولاند إن كلينتون ستتوجه على الأثر إلى تركيا للمشاركة في المؤتمر الثاني لـ«أصدقاء سوريا” الذي سيعقد في إسطنبول أول أبريل المقبل. من ناحية أخرى، أفادت مصادر إعلامية متطابقة عن صدور قرار يمنع بموجبه السوريون الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً من السفر قبل حصولهم على موافقة شعبة التجنيد. وجاء في خبر على موقع “الاقتصادي” الإلكتروني نقلاً عن مصادر مطلعة “صدر قرار بمنع سفر أي سوري عمره بين 18 عاماً و42 عاماً ما لم يحصل على موافقة شعبة التجنيد التابع لها”. وأضاف الموقع التابع لمجموعة “هيكل” للإعلام “يشمل القرار الجديد كل السوريين من الذكور الذين لم تتجاوز أعمارهم 42 عاماً”، مشيراً إلى أنه “لم يتضح الهدف من القرار”. وذكر الموقع أن السلطات بدأت بتطبيق القرار في المنافذ الحدودية حيث “تم إعادة ما يقارب نصف ركاب طائرة حلب الجزائر ممن شملهم القرار. كما ذكر مسافرون إلى لبنان من معبر الجديدة أنه تم إعادة مسافرين لنفس السبب”. في الوقت ذاته، تبدأ في إسطنبول فعاليات مؤتمر المعارضة السورية الذي يهدف إلى “توحيد رؤى المعارضين”، بحسب المنظمين، على أن تعقد اجتماعات العمل اليوم. وقال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني إن “فعاليات المؤتمر تبدأ بحفل استقبال، على أن تعقد الاجتماعات اليوم وتختتم بمؤتمر صحافي”.