كتب - هشام فهمي:أكد مواطنون حاصلون على وحدات إسكانية بمشروع شرق الحد الإسكاني أن الإسراع في إطلاق المشروع يعد بادرة خير تبشر بحلحلة طلبات الإسكان في مناطق أخرى من المملكة، واصفين سعادتهم بتلبية طلباتهم بأنها لا توصف، بعد سنوات انتظار وصلت في بعض الحالات 19 عاماً فيما لم تتجاوز 5 أعوام في حالات أخرى.وناشدوا، في تصريحات لـ»الوطن»، وزارة الإسكان الإسراع في إنشاء البيوت، من خلال الاستعانة بشركات القطاع الخاص وشركات خارجية إن استدعى الأمر، نظراً للأوضاع الصعبة التي تعيشها شريحة كبيرة من المواطنين أصحاب الطلبات القديمة.وأعرب المواطنون عن تفاؤلهم بقرب حل الملف الإسكاني في ظل ما تشهده الفترة الأخيرة من إنجاز مشاريع عديدة في مختلف المناطق، مطالبين وزارة الإسكان والجهات المعنية مد يد العون للمواطنين الحاصلين على قسائم من أجل بنائها خلال مهلة العامين ، أو مد هذه المدة، نظرا لارتفاع تكاليف البناء.وأكدوا أن وجود طلبات قديمة وأخرى حديثة بين الوحدات الإسكانية الموزعة أمس، يدلل على حل قسم كبير من طلبات المواطنين في محافظة المحرق، ووجود بارقة أمل في امتداد هذه الانفراجة لتطال محافظات أخرى.وشددوا على ضرورة العمل على تقليص فترات انتظار الطلبات الإسكانية بحيث لا تتجاوز 5 سنوات حدا أقصى لكي تساهم في استقرار الأسر البحرينية، وتوفير حياة كريمة للشباب والأجيال المقبلة.واصطف المواطنون في طوابير طويلة صباح أمس للحصول على شهادات تثبت ملكيتهم وحداتهم الإسكانية، ورصدت الوطن فرحة المواطنين من مختلف الأعمار حرصوا على الحضور رغم حرارة الجو، إذ قال المواطن نبيل العلي «أشكر جلالة الملك على حصولي على قسيمة أرض بعد 17 عاماً من الانتظار»، معرباً عن اعتقاده أن المشكلة الإسكانية في طريقها للحل في المملكة.بادرة خيرواعتبر المواطن عبدالحكيم حسن أن حصول المواطنين في الحد أمس على وحداتهم الإسكانية بمثابة بادرة خير لشعب البحرين وأن ذلك يبشر بمستقبل أفضل لاستفادة جميع المواطنين من الخدمات الإسكانية.وأعرب عن سعادته بحصوله على وحدة إسكانية في حين يرجع طلبه الإسكاني إلى عام 1998.وفي السياق نفسه، هنأ المواطن عيسى بوعلي حكومة مملكة البحرين وأهالي الحد وجميع شعب البحرين بالمناسبة الطيبة، موضحاً «جميعنا بيت واحد ونتمنى لجميع المواطنين على قوائم الانتظار تلبية طلباتهم قريبا.. وأنا اليوم حصلت على طلبي بعد 13 عاماً من تقديمه».وعبر عارف الذوادي عن تفاؤله بأن يساهم مشروع شرق الحد الإسكاني في إنهاء جميع الطلبات القديمة في المحرق، موضحاً أن طلبه الإسكاني يرجع إلى عام 1994 أي قبل نحو 19 عاماً انتهت بحصوله على وثيقة إسكانية.وناشدت المواطنة شيخة عمر وزارة الإسكان إنجاز الوحدات الإسكانية في أقرب وقت ممكن، موضحة «أعيش في غرفة واحدة مع زوجي وأسرتي في وضع بالغ الصعوبة، حتى أننا نستخدم حماماً واحداً مشتركاً مع الخادمة»، معربة عن سعادتها بحصولها على وحدة سكنية بناء على طلبها العائد لعام 1997 .بدورها طالبت المواطنة خلود الماجد بمساعدتها والحالات المماثلة الحاصلة على قسيمة أرض، على بنائها، موضحة أن مهلة العامين المحددة للبناء غير مناسبة في ظل ارتفاع تكاليف البناء.وعقب تسلمه وثيقة الإسكان، خرج خالد البنزايد قائلاً «تقدمت بطلبي عام 2000 وأشكر جلالة الملك على تلبيته اليوم .. نحبه وهو أبو الكل»، معرباً عن أمنيته أن «يحصل كل مواطن على حقه».أما حمد الهرمي فاستغرق طلبه الإسكاني 13 عاماً حصل بعدها على قسيمة أرض ، وقال «نرجو أن يتم تقليص سنوات الانتظار بإشراك شركات القطاع الخاص أو حتى شركات من الخارج إذا استدعى الأمر، لأنه يبدو أن الشركات المحلية ليست كافية لاستيعاب طلبات الإسكان المتزايدة»، معرباً عن أمله أن «تسعى الدولة إلى استملاك مزيد من الأراضي للمساهمة في حل الطلبات المتراكمة».وقال محمد أحمد «حصلت على قسيمة أرض ضمن المشروع ، وأشكر جلالة الملك لأنه أدخل الفرحة على أهلنا وأبنائنا ، مشيراً إلى أن طلبه الإسكاني يرجع إلى عام 2008 ، وأن مشكلة الإسكان تتجه للحل في وقت قصير من الآن.ملف الإسكانفي طريقه للحلوأعرب المواطن عادل أحمد عن سعادته بحصوله على وحدة إسكانية بناء على طلبه العائد إلى عام 2001 قائلاً «الفرحة لا تسعنا وأرجو أن يسرعوا في تشييد البيوت لكي لا يطول انتظارنا أكثر من ذلك» .وأضاف «أنا متفائل لأن أهالي الحد حصلوا على طلباتهم اليوم وقبلهم أهل قلالي والبسيتين وكذلك سائر المناطق أرجو لهم التوفيق».وأكد أحمد المالود أن حفل توزيع الوحدات الإسكانية أثلجت صدور المواطنين المتلهفين لسماع أي أخبار عن طلباتهم»، موضحاً أنه «سعيد بتلبية طلبه الذي استغرق 10 أعوام، وزاده تشريفاً حضور سمو ولي العهد وزيارته الكريمة لأهالي الحد». من جهته اعتبر المواطن فهد الباكر أن مشروع إسكان الحد جرى البدء به بسرعة لافتة وينتظر الانتهاء منه في وقت قياسي، مشيراً إلى أن وجود مواطنين اليوم أصحاب طلبات قديمة وأخرى جديدة دليل على شمول المشروع عدداً كبيراً من الطلبات.وأضاف أن طلبه استغرق 12 عاماً، مشيراً إلى أنه «يجب تقليص مدة الانتظار إلى 5 أعوام حدا أقصى للطلبات الإسكانية».وقال المواطن علي المالود إن وزير الإسكان الحالي أحدث نقلة في مشاريع الإسكان في البحرين، معرباً عن اعتقاده أن ملف الإسكان في طريقه للحل خلال الفترة المقبلة.
مواطنون: سرعة إطلاق «شرق الحد» تبشر بحلحلة ملف الإسكان
22 مايو 2013