حاوره - وليد عبدالله:أكد عضو شرف نادي الرفاع الرياضي العميد الشيخ خليفة بن أحمد بن محمد آل خليفة أن وصول سلمان بن إبراهيم بن حمد آل خليفة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دليل على مكانة مملكة البحرين في القارة الآسيوية ودليل كذلك على وجود الكوادر الإدارية المتميزة في المجال الرياضي التي لديها القدرة في قيادة الكرة الآسيوية لأفضل المستويات في المرحلة القادمة، مضيفاً أن خلافة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة للشيخ سلمان بن إبراهيم بن آل خليفة في رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم يعد الخيار الأنسب، خصوصاً وأن الشيخ علي بن خليفة يعد من القيادات الرياضية البارزة على المستوى الرياضي وبخاصة كرة القدم البحرينية والتي لديها القدرة على النهوض وتطوير الكرة البحرينية لتحقيق أفضل النتائج في الفترة المقبلة- حسب رأيه، مشيراً إلى أن الشيخ علي بن خليفة قد استفاد كثيراً من العمل مع الشيخ سلمان بن إبراهيم، وكان قد تدرج في المناصب الإدارية حتى وصل لنائب رئيس اتحاد الكرة، موضحا وصول الشيخ علي بن خليفة لقيادة دفة اتحاد الكرة ستعطيه الفرصة لاتخاذ القرار المناسب كرئيس وليس كنائب للرئيس، والذي ينصب في مصلحة الكرة البحرينية.جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه واستعرضت خلاله مسيرته مع نادي الرفاع الرياضي وتحديداً مع الفريق الكروي الأول بالنادي، وكذلك رأيه فيما يخص وصول الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد الآسيوي والاتحاد البحريني لكرة القدم والمنتخبات الوطنية.اعتذرت عن انتخابات الكرة!وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول إمكانية ترشحه لانتخابات عضوية مجلس اتحاد الكرة القادم، أجاب الشيخ خليفة بن أحمد قائلاً: «كانت الفكرة تراودني كثيراً في الدخول لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، ولكن دائما ما كنت أتراجع قبل فتح باب الترشح، السبب يعود في تلك الفترة لارتباطي مع فريق نادي الرفاع. وأما الآن فمن الصعب أن أتجه لقبول هذه الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع، وذلك أنني مرتبط بعملي في وزارة الداخلية، وهذا الأمر يمنعني من التفكير في هذا الشأن. فدائماً ما أسعى للتميز في العمل الذي أقوم به، سواء كنت عضو في إدارة نادي الرفاع ومع الفريق الكروي بالنادي في تلك الفترة أو حتى في عملي الحالي بالوزارة. فتواجدي في اتحاد الكرة وفي ظل ظروف العمل، لن تخدمني بأن أكون على قدر كبير من التميز، وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلاً». وأضاف: «وقد عرض عليّ الرئيس المرتقب لاتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الدخول في الانتخابات، إلا أنني اعتذرت له وتمنيت له كل التوفيق في عمله القادم».أين إنجازات المنتخبات الوطنية ؟!وقال: «وإذا ما تحدثنا عن ما يسميه البعض بالإنجازات في المنتخبات الوطنية، فالأسف الشديد أن منتخباتنا الوطنية بجميع مراحلها بعيدة عن الإنجازات وأبسطها المنتخب الوطني الذي لم يحقق حتى الآن لقب دورة كأس الخليج منذ 41 عاماً على انطلاقتها، ونحن من مؤسسي هذه البطولة الإقليمية ! فالكرة البحرينية تحتاج أن تعتلي المنصة كبطل لهذه الدورة، كما إنها تحتاج لإنجازات على مستوى المشاركات الأخرى لاسيما الآسيوية. فنحن لا ننكر أن نتيجة الرابع على آسيا في النهائيات الآسيوية 2004 بالصين كانت نتيجة غير مسبوقة، ولكن لم تكن إنجازاً يسطره التاريخ للكرة البحرينية. وللأسف الشديد أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول لمونديال 2006 و2010، ولكن فشلنا في التعامل مع المباريات كان ذريعاً وكان السبب في خروجنا بخفي حنين».لم أكن محارباً وعرضت عليّ رئاسة الرفاع !!وفيما يخص ابتعاده عن نادي الرفاع، هل كان محارباً أم هناك أسباب أخرى، أجاب: «لم أكن محارباً في النادي الذي عشقته منذ نعومة أظفاري، فقد كنت أبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق الإنجازات والألقاب لهذا الصرح الشامخ. فقد كانت ظروف العمل الأساس الوحيد لابتعادي عن النادي. وكان رئيس النادي عبدالله بن خالد آل خليفة قد عرض عليّ في فترة سابقة رئاسة النادي على أن يكون نائباً لي، إلا أنني اعتذرت له وشددت على يديه في البقاء لخدمة هذا الصرح الرياضي».14 عاماً متواصلة في الناديوأضاف: «وقد عملت 14 عاماً متواصلة في المجال الإداري بالنادي، حيث تدرجت بالعمل كمدير للفريق ومن ثم رئيس لجهاز الكرة بالنادي وبعد ذلك عضوا لمجلس الإدارة وأميناً للسر بالنادي ورئيساً لجهاز الكرة في آن واحد. وخلال عملي أشرفت بصورة تامة وبجميع الصلاحيات على الكرة الرفاعية وبخاصة الفريق الكروي الأول. وقد تعلمت كثيراً من الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة وحمد بن راشد النعيمي الكثير في المجال الإداري. وقد شهدت الفترة التي تواجدت فيها تحقيق الفريق العديد من الألقاب المحلية قرابة 5 ألقاب لمسابقة الدرجة الأولى ولقب لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى «كأس الأمير سابقاً» وكنا قريبين جداً من تحقيق لقب البطولة الخليجية للأندية في أكثر من مناسبة إلا أننا اكتفينا بالوصافة في بطولتي عمان والكويت. وخلال فترة عملي طبقت مبدأ الثواب والعقاب، الذي لاقى استحسان الإدارة وشهد التزام اللاعبين في تلك الفترة».كنت أتمنى أن يواصل خالد النعيميوقال: «وبعد ابتعادي عن النادي والفريق لم أشاهد أحداً من الجهاز الإداري يواصل في عمله، ولا أعلم ما هي الأسباب التي أدت لهؤلاء إلى الابتعاد سريعاً عن الفريق. وقد أتوقع أن مدير الفريق السابق خالد علي النعيمي أبرز الأسماء التي كانت ستواصل العمل لفترة طويلة، بعد المجهود الكبير الذي قام به مع السماوي. حيث كنت أتمناه أن يواصل ذلك، إلا أنه ابتعد مؤخراً ولا أدري ما هي الأسباب. وتواجد مدير الفريق الحالي عبدالله سيف يعتبر كذلك مكسباً للعنصر الشبابي في إدارة الفريق وهو محبوب لدى اللاعبين».عبدالله بن خالد قائد متميزوواصل حديثه قائلاً: «وكلمة حق تقال في رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، الذي يعتبر قائداً متميزاً لهذا الصرح الرياضي الكبير، فجهوده كانت ولا تزال واضحة في النهوض بالكرة الرفاعية ودفعها لاعتلاء منصات التتويج وتحقيق الألقاب والبطولات. فهو نجح بكل امتياز من المحافظة على الإرث الذي تركه قادة النادي السابقون».نحتاج لوقفة سريعةوبالنسبة لرأيه عن الفريق في الموسم الحالي والمواسم القليلة الماضية، قال: «كان الرفاع هو والمحرق الأقوى في الكرة البحرينية، ويعتبر الرفاع في الفترة الماضية بعبعاً للأندية المحلية. ولكن في السنوات القليلة الماضية وفي هذا الموسم بالتحديد، أصبح من السهل التغلب على الرفاع. وكانت آخر هزيمة تلقاها الرفاع مؤخراً في هذا الموسم من فريق الحد برباعية نظيفة. فهذا التراجع الذي أصاب الفريق بعد إنجاز الموسم الماضي بلقب الدوري، يحتاج لوقفة سريعة وصادقة من قبل الإدارة الرفاعية، لانتشال الفريق من وضعه الحالي، والتخطيط السليم للموسم المقبل والمواسم القادمة، من أجل التعويض وتحقيق الإنجازات لخزينة النادي، فكل ما أتمناه أن تعود الكرة الرفاعية لمستواها المعهود، وأن تعتلي منصات التتويج كبطل للمسابقات المحلية وأن تنافس بقوة في مشاركتها الخارجية».كلمة أخيرةوقد ختم الشيخ خليفة بن أحمد حديثه: «أتوجه للوطن الرياضي بالشكر والتقدير على هذا اللقاء، الذي أتمنى من خلاله الإطلالة الجيدة وأن أكون ضيفاً خفيفاً على قرائه الأعزاء».