ناشد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية النظر في تحقيق التطلعات الشعبية الخليجية في أقرب وقت ممكن، وإعلان قيام الاتحاد الخليجي الذي أصبحت الأمور مهيئة لقيامه على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.ورفع خليفة الظهراني، في تصريح له أمس، خالص التهاني والتبريكات إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي والشعب الخليجي بمناسبة مرور 32 عاماً على تأسيس مجلس التعاون.وأكد أن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تمر على مجلس التعاون وسط ظروف وتحديات تستوجب منا أن نرجع إلى تاريخنا العميق لننهل منه روح الأسرة الواحدة، فها هو الزمن يمضي منذ قيام مجلس التعاون الذي انطلق في 25 مايو عام 1981م في أبوظبي، هذا المجلس الذي جاء برغبة من الشعوب الخليجية وتحقيقاً لتطلعاتها في الوحدة والاتحاد، لنصل اليوم إلى نقطة نرى فيها حتمية تطوير هذا الكيان إلى كيان جديد أكثر ترابطاً ولحمة يعبر عن حقيقة العلاقات الخليجية ويلبي طموح شعوبها ويواكب التحديات المحيطة.وأشاد الظهراني بالمواقف المشرفة لصحاب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذه المواقف السامية تعكس بكل أمانة وصدق تطلعات شعب البحرين للاتحاد الخليجي وتعبر عما يجول في خاطر جميع المواطنين في دول مجلس التعاون.وأكد أن المجالس التشريعية، الشورى والنواب والأمة والوطني بدول مجلس التعاون، عبرت في العديد من المواقف والبيانات عن التطلعات الشعبية في تدشين الاتحاد الخليجي ونقلت بكل دقة تطلعات الشعوب التي تمثلها في دول المجلس.وأوضح أن الدعوة المباركة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقيام الاتحاد الخليجي لا يزال صداها عميقاً في نفوس مواطني دول مجلس التعاون الذين يتطلعون بشدة إلى أن يرون شيئاً ملموساً وعملياً لتطبيقها في القمة الخليجية المقبلة التي تعقد في الرياض. وأكد رئيس مجلس النواب أن «الشعوب الخليجية مستعدة أن تقدم التضحيات اللازمة على كافة المستويات لترى قيام الاتحاد الخليجي وتحقيق الهدف المنشود، ونحن على ثقة أن هذه المطالب الشعبية ستحظى باهتمام كبيرة من القادة الذين كانوا ولا يزالون يحكمون شعوبهم بلغة الأسرة الواحدة والحب الذي أصبحت الدول الأخرى تحسدنا عليه، وهذا في الحقيقة هو الأمر الذي حافظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون منذ 32 عاماً وحتى الآن».