القاهرة - (وكالات): أثار نقص الوقود للمرة الثانية في مصر هذا العام غضب السائقين وملاك السيارات الذين يصطفون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود. كما عطلت الأزمة سير الأعمال بينما ألقت الحكومة التي تتعرض لضغوط مالية باللوم على تجار اتهمتهم بالسعي إلى تخزين وقود مدعوم. واصطفت عشرات من شاحنات نقل البضائع التي تعمل بوقود الديزل أمام محطات الوقود على الطرق السريعة خارج القاهرة، بينما ذكرت صحف محلية أن المحطات في شمال وجنوب وشرق البلاد خلت من الوقود. وفي العاصمة وقف سائقون في صفوف طويلة منذ ما قبل الفجر لملء خزانات سياراتهم بالوقود. وفي مدينة الأقصر السياحية قال بعض السائقين إنهم انتظروا في محطات البنزين من الظهر إلى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي. وشكا سائقو سيارات الأجرة في القاهرة من تراجع الإيرادات بسبب الساعات التي تضيع انتظاراً للتزود بالوقود. وقال عمال وموظفون في بعض محطات الوقود التي يملكها القطاع الخاص إن محطاتهم لا تحصل إلا على ثلث الحصص التي كانت تتسلمها يومياً. لكن المحطات التابعة للقطاع العام مستمرة في الحصول على حصصها اليومية كاملة من البنزين والديزل. وقال كمال الجنزوري رئيس الوزراء في مقابلة مع صحيفة الأخبار الحكومية "هناك تحركات قوية لمواجهة هذه الأزمة المفتعلة في تقديري خاصة أن هناك زيادة في المعروض ارتفعت من 34 ألف طن يومياً إلى 38 ألف طن يومياً”. وألقى الجنزوري اللوم على "تجار مستغلين” في نشر شائعات عن زيادات في الأسعار لزيادة الطلب على وقود هربوه وخزنوه تمهيداً لبيعه لحسابهم.