بغداد، سامراء - (وكالات): شن آلاف الجنود العراقيين عملية كبيرة في صحراء مدينة الأنبار غرب البلاد لملاحقة عناصر القاعدة وعززوا انتشارهم على طول الحدود العراقية السورية لمنع التسلل، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري رفيع المستوى. وقال الفريق الركن علي غيدان «أطلقنا عملية أمنية كبيرة لملاحقة عناصر القاعدة الذين يقومون بعمليات خطف وتهديد للقوات الأمنية والمواطنين». وأضاف أن «العملية التي تشترك فيها قيادة عمليات الأنبار والجزيرة وقوات الشرطة الاتحادية تشمل صحراء الأنبار ووادي حوران والقائم والكعرة ومكر الذيب، بمساندة طيران الجيش». وتشمل العملية المناطق نفسها التي شهدت قيام مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة بقتل 48 جندياً سورياً فروا من منفذ اليعربية الحدودي إلى داخل العراق في مارس الماضي، وإعادتهم السلطات العراقية عبر محافظة الأنبار. وأوضح مسؤول رفيع المستوى أن 20 ألف جندي يشاركون في العملية. وأسفرت العملية بحسب غيدان عن تدمير أحد أكبر معسكرات تنظيم القاعدة يسمى معسكر سيف البحر في الصحراء، واعتقال عدد من عناصر التنظيم. وأضاف أنه تم الانتهاء من تأمين الطريق الدولي الذي يربط الرمادي بالرطبة بالكامل، بعد أن شهد سلسلة من عمليات خطف وقتل. إلى ذلك، قال غيدان إن «قيادة عمليات الجزيرة كثفت من انتشارها على الحدود العراقية السورية» موضحاً أن «الحدود التي تمتد على مسافة 640 كلم بدءاً من منفذ الوليد في الأنبار إلى ربيعة في الموصل مؤمنة بالكامل». وأوضح أن «التخوف من الخروقات يأتي من جانب الحدود السورية وليس من الحدود العراقية». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري أن قوة خاصة تابعة لوزارة الدفاع ومعززة جواً قتلت اثنين من قادة ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» في عملية عسكرية في بيجي. وأوضح أن «القوة تمكنت من قتل أمر ولاية الجنوب علي حسين العزاوي وأمر الجناح العسكري في التنظيم عثماني الدايني».ميدانياً، قتل 5 أشخاص وأصيب 19 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة تقل زواراً إيرانيين شمال بغداد، بينما قتل 5 عسكريين في هجوم على رتل عسكري في الأنبار.