كتبت ـ عايدة البلوشي:تصبب العرق من جبينها وهي تحاول أن «تبركن» سيارتها في أحد المجمعات التجارية، قدمتها وأخرتها عشرات المرات، لم تأبه لطوابير سيارات تحاول العبور، أخيراً عرض عليها شاب المساعدة وانتهى الموضوع.. أما هي فقالت «كل مرة أبركن من أول مرة اليوم مدري أش فيني»!الفتيات ينظرن للموضوع من زاوية أخرى، الشباب الأكثر تسبباً بالحوادث و»الأرقام تشهد»، وهم أكثر تهوراً ورعونة بالقيادة، وأخيراً يأتون لإبراز عضلاتهم على أنهم فنانون بالقيادة «أي مو صحيح»!أبجديات السياقةيروي الشاب علي إسماعيل قصة أخته ويقول إنها حصلت على رخصة القيادة منذ أربع سنوات ومازالت تحجز مكان سيارتين في «الباركات».كثيراً ما يتشاجر علي مع أخته لأنها تركن سيارتها أمام المنزل في موقفين «مستحيل أن تعترف بذلك.. بل تقول (أوه.. ما فيني شدة)». ويعلق جاسم أحمد «هناك جملة أخطاء اعتيادية تراها في الشوارع عندما تقود الفتاة السيارة منها بريك الفجأة وسط الشارع، دون مبالاة بمن خلفها.. كثيراً ما نجدها في الشارع العام بالمسار السريع تضرب بريك فجأة، لا أعلم ما سبب أو سر هذا.. ربما تذكرت موقفاً.. أو تحلم.. أو تتخيل.. الله أعلم». ويتابع «قصتها مع مواقف السيارات حكاية لا تنتهي، نجدها تبركن في موقفين وأحياناً تجدها تغضب على سائق وتقول (ما تجوف).. بينما الخطأ منها لكنها لا ترى سوى أخطاء الآخرين».سمير سالم واجه موقفاً ورآه بأم العين «فتاة في مواقف السيارات بأحد المجمعات التجارية تريد أن تبركن سيارتها، ظلت تحاول نصف ساعة تقريباً وتفشل، وعندما بادرت بمساعدتها قالت (عبالك ما أعرف أسوق.. أعرف بس مادري شفيني اليوم)». ويضيف «فتاة أخرى حاولت ركن سيارتها ولم تستطع، فركنت السيارة في موقفين وقالت (أوه كيفهم).. هكذا هي الفتاة توقف السيارة بشكل خاطئ وتقول كيفهم».لازم تصدقنادية محمد وبطبيعة الحال لها رأي مختلف «لا أعتقد أن كل هذه الأخطاء ترتكبها الفتاة والشاب منها براء، هي مجرد صورة ذهنية نمطية ابتدعها الشباب.. وفي واقع الأمر نجد مثل هذه السلوكيات الوقوف في موقفين أو ركن السيارة في موقف مخصص لفئة ذوي الاحتياجات شائعة عند الشباب أكثر».وتدلل نادية على صحة رأيها «من درب الفتاة على قيادة السيارة هو نفسه من درب الشاب، ولو عدنا إلى سجل الحوادث نجد أغلب متسببيها من الشباب لا الفتيات، وهناك فتيات يملكن مهارة القيادة بدليل أن هناك فتيات يمارسن مهنة تدريب السياقة». وتعتقد أن هناك فئة واسعة من الشباب لا تعرف السياقة وتحمل رخصة القيادة «أقترح أن تكون هناك دورية مخصصة لمراقبة حركة السيارات في الشارع، ومن لا يعرف القيادة بشكل صحيح تسحب منه الرخصة تلقائياً». وتشاركها رشا علي «فتيات اليوم أكثر قدرة ومهارة في سياقة السيارة، عكس الشباب الذين باتت مهمتهم انتقاد طريقة الفتيات في السياقة حيث يعتقدون أن الفتاة لا تعرف فنون القيادة، والواقع يقول عكس ذلك، كثيراً ما نجد الشاب يوقف سيارته في موقفين بشكل عشوائي ويراها بطولة».
تعرف تسوق ونص!
26 مايو 2013