نيويورك - (وكالات): أدان مجلس الأمن الدولي الانقلاب العسكري الذي شهدته مالي في 22 مارس الجاري ودعا الجنود المتمردين على الحكومة المنتخبة إلى العودة إلى ثكناتهم، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستوقف بعضاً من معوناتها إلى مالي في أعقاب الانقلاب. وقال أعضاء مجلس الأمن الـ 15 في بيان مشترك أن "المجلس يعرب عن بالغ قلقه لحالة انعدام الأمن والتدهور السريع للوضع الإنساني في منطقة الساحل”. وأكد أن "مجلس الأمن الدولي يدين بأشد العبارات قيام عناصر من القوات المسلحة المالية بالاستيلاء على السلطة التي كانت تتولاها حكومة منتخبة ديمقراطياً ويدين الأفعال التي ارتكبها الجنود المتمردون ويطالبهم بإنهاء العنف والعودة إلى ثكناتهم”. كما طالب مجلس الأمن "بإعادة العمل بالمؤسسات الدستورية وإجراء الانتخابات كما كان مقرراً”. وبعد معارك استمرت ساعات، استولى عسكريون ماليون على السلطة في باماكو الخميس الماضي وقاموا بحل المؤسسات وأعلنوا حظراً للتجول. وبرر هؤلاء الانقلاب بعدم قيام الحكومة بإنهاء تمرد الطوارق والجماعات الإسلامية في شمال البلاد. وفي باماكو، تظاهر أكثر من الف شخص لإعلان رفضهم للانقلاب. وأعلن المجلس العسكري إعادة فتح المجال الجوي فقط أمام حركة النقل المدني.