كتب - إيهاب أحمد:أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن استهداف المدارس لأسباب سياسية بدعة بحرينية غير مسبوقة، كاشفاً عن أن 184 مدرسة طالها التخريب منذ بداية العام الدراسي الماضي حتى الحالي، كبدت الوزارة 1.4 مليون دينار، كان بالإمكان صرفها على تحسين البنية التحتية للمدارس. وقال الوزير لـ»الوطن» إن كل دول العالم التي شهدت أعمالاً سياسية لم تستهدف المدارس فيها في الأحداث السياسية إلا في البحرين التي استهدفت فهيا المدارس»، لافتاً إلى أن استهداف المدارس ظاهرة غير طبيعية، تتنافى مع كل المفاهيم الخاصة بحقوق الطفل ومواثيق «اليونسكو» والأمم المتحدة فالمدارس لها حرمة كما المستشفيات، حتى وصل الحال لحد منع الطلبة من دخول المدارس وإغلاقها بالأقفال. وبشأن الجهود المبذولة لحماية المدارس قال الوزير: نتعامل مع هذه الأمور من منطلق التعاون مع الجهات الأمنية في الدولة التي نتواصل معها بشكل مستمر فالداخلية تقدم لنا كافة أشكال الدعم ونعمل كوزارة من خلال حراسات المدارس»، إلا أنه عاد ليبين «المدارس في النهاية كبيرة المساحة ومنتشرة في مناطق البحرين إذ لدينا 207 مدرسة تحتاج لتوفير الحماية والأمن لها»، مشدداً على ضرورة تعاون الأهالي مع وزارة التربية لحماية المدارس من أي محاولة اعتداء.تحسين الدوام المدرسي وفي ما يخص أثر تحسين الدوام المدرسي على النتائج نهاية العام قال الوزير» إذا ما قارنا الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي بالفصل الدراسي السابق له سنجد أن هناك ارتفاعاً في الناجحين بالمواد الأساسية التي استهدفت في برنامج التحسين، ونأمل أن تكون النتائج المقبلة أكثر إيجابية فمثل هذه المشاريع تحتاج وقتاً لارتباطها بعدة أمور منها مستوى تلقي الطلاب وطرق التدريس إلا أنني أؤكد أن النتائج المنعكسة على الطلاب تدعو للارتياح». وعن أهمية تقارير هيئة ضمان الجودة قال الوزير «هذه التقارير لها أهمية وأثبت هذه التقارير نجاح مشروع تطوير التعليم وتحسين أداء المدارس». وكشف الوزير عن أن العام المقبل سيشهد تمديد الدوام على 8 مدارس للبنين والبنات من مختلف المحافظات، مضيفاً: وصلنا إلى المراحل النهائية في عملية تدريب معلمي المرحلة الإعدادية وتحسين البيئة المدرسية. وحول دور الوزارة في تطوير المدارس الخاصة التي لم تحقق معدلات مقبولة في تقارير هيئة ضمان الجودة قال الوزير «اجتمعنا بالمدارس الخاصة لنعرض عليهم خبرات الوزارة ومساعدتهم في تحسين أداء المدارس فنحن لن نسمح باستمرار التقصير ويجب على المدارس أن تعطي هذا الموضوع حيزاً كبيراً من الأهمية فالموضوع مسؤولية وزارة التربية في نهاية الأمر» .وأضاف «نعمل الآن على التشخيص والبحث عن أسباب التدني ومراجعة الأسباب والأهم البدء في الخطوات الفعلية للارتقاء بأداء المدارس من خلال الاستفادة من برنامج تحسين الأداء المدرسي». وفي ما يخص تطوير المناهج قال الوزير «بدأنا في تطوير كثير من المواد وانتقلنا للمرحلة الثانية وهي مشروع تطوير التعليم والتدريب الذي يرتكز على تطوير المناهج الدراسية وبدأنا بعدد من المناهج، مشيراً إلى أنه تم تطبيق «الشراء المشترك» مع المملكة العربية السعودية في مادتي الرياضيات والعلوم، وهو ما وفر مبالغ كبيرة، إلا أن الأهم ليس التوفير بل نوعية الكتب التي تم شراؤها ضمن مكتب التربية العربي لدول الخليج، كاشفا عن اختيار سلسلة متطورة جداً لمادتي الرياضيات والعلوم. وأكد أن الوزارة قطعت شوطاً طويلاً في عملية الكتب الإلكترونية، وحولت 184 كتاباً.