عمان - (رويترز): قال مدير صندوق النقد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسعود أحمد إن «دول الربيع العربي تواجه توترات اجتماعية متصاعدة قد تحبط أي تعاف اقتصادي مبكر بعد عامين من الاضطرابات السياسية التي أدت إلى تفاقم الضغوط المالية وتهدد استقرار الاقتصاد الكلي».وأضاف أن «تونس ومصر دول أخرى وجميعها دول مستوردة للنفط تواجه ضربة مزدوجة نتيجة ارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والغذاء وتأثير التراجع الاقتصادي العالمي إلى جانب تنامي الاستياء الشعبي منذ بداية موجة الانتفاضات العربية قبل عامين. وأضاف أحمد «التحدي الكبير هذا العام هو التعامل مع توقعات مواطنين يقل صبرهم بشكل متزايد وأخذ الإجراءات التي تحقق الاستقرار الاقتصادي وتبدأ في إرساء أسس تحول اقتصادي من شأنه أن يوفر مزيداً من فرص عمل ويحقق نمواً شاملاً».وذكر على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «تلك التحولات السياسية بدأت تصبح أطول أمداً وفي بعض الحالات مثار خلاف في حين ترتفع نسبة البطالة وتتصاعد القلاقل الاجتماعية». وتابع أحمد أن «مشكلة الدول التي تشهد احتجاجات تفاقمت نتيجة زيادة الإنفاق على دعم الغذاء والطاقة ما اضطر الحكومات للسحب من احتياطيات النقد الأجنبي والتوسع في الاقتراض الداخلي بأسعار فائدة مرتفعة زادت من الدين العام».من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن «استضافة الأردن لمنتدى دافوس وللمرة السابعة يؤكد الاحترام والاهتمام الذي يحظى فيه الأردن على المستوى العالمي». وقال خلال مؤتمر صحافي إن «الأردن أثبت جدارة وقدرة تنظيمية عالية بالإضافة إلى حالة الاستقرار والأمن دفعت إلى إعادة عقد المنتدى في الأردن، مشيراً إلى أن انعقاد المنتدى، الذي يعتبر منبراً للحوار والتداول الاقتصادي بمشاركة أكثر من 900 شخصية عالمية، يفتح فرصاً اقتصادية واستثمارية وسياحية».
«النقد»: الإصلاحات الاقتصادية متعثرة بدول الربيع العربي
27 مايو 2013