اتسعت دائرة أعمال العنف ضد مسلمي ميانمار لتشمل مناطق أخرى في منطقة ماندالاي بوسط البلاد حيث حرق عدد من المساجد ومنازل للمسلمين بعد أيام من مقتل 32 شخصا من المسلمين وتشريد 10 آلاف آخرين رغم فرض حالة الطوارئ.وأعلنت وزارة الإعلام في ميانمار مساء أمس الأحد أن أحداثا وقعت في ثلاث مناطق أخرى بالإقليم، إذ نشبت حرائق واعتقل العشرات للاشتباه في اشتراكهم في أعمال العنف في هذه المناطق القريبة من نايبياداو عاصمة الإقليم، واعتقل 17 شخصا في بلدة بمنطقة ياميثين التي شهدت الكثير من أعمال العنف، وأوضح مسؤول محلي في ياميثين أن 43 منزلا ومسجدا أحرقوا.من جانبها قالت بوى بوى ثين عضو البرلمان عن "حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" المعارض الذي تتزعمه أونغ سان سو تشي، إن سيارتين جابتا أحياء يانجون ذات الأغلبية المسلمة بعد منتصف الليلة الماضية وكان ركابها يصيحون "تم هدم المساجد".وأضافت أن الرجال المسلمين خرجوا من منازلهم "مسلحين بالسيوف والعصي عندما سمعوا ذلك وبعض الرجال هاجموا مجموعتنا عندما ذهبنا لنوضح لهم أنه لا يوجد هجوم على المساجد".وقد نشر أكثر من 30 رجل شرطة في وقت مبكر اليوم في حي مينجالار ماركت بوسط يانجون وذلك لتأمين المنطقة.وكان الجيش قد أعلن أول أمس استعادة السيطرة على مدينة ميكتيلا التي فرضت فيها حالة الطوارئ يوم الجمعة الماضي بعد ثلاثة أيام من العنف الذي أوقع 32 قتيلا وفقا لآخر حصيلة ضحايا رسمية.