ركوب الدراجة النارية أفضل وسيلة لنسيان الهموم لدى ريكي بوبي أحد قدامى المحاربين الأمريكان، وهو لا يفوت أبداً التجمع السنوي الكبير المعروف باسم «رولينغ ثندر» في واشنطن.وعلى جري العادة منذ 25 عاماً، كانت السترات الجلدية والأوشام ودراجات هارلي ديفيدسون على الموعد في شوارع العاصمة الفدرالية طوال عطلة نهاية الأسبوع في إطار تظاهرة «رولينغ ثندر» (هزيم الرعد)، وكان تجمع قدامى المحاربين يهدف في الأساس إلى مساءلة السلطات حول ما آلت إليه عمليات البحث عن أسرى حرب وجنود اختفوا في حرب فيتنام.ويقول ريك الذي يلقبه أفراد مجموعته من سائقي الدراجات النارية باسم «ريكي بوبي»، «لايزال هذا هو الهدف الرئيس، إلا أننا أيضاً نشارك من أجل أن نلتقي ونمضي عطلة نهاية أسبوع ممتعة مع الأصدقاء».ويعتبر المقاتل السابق الذي أرسل إلى الكويت خلال عملية «عاصفة الصحراء» عام 1991، هذا التجمع السنوي الذي يتزامن مع «ميموريال داي» (يوم الذكرى) هو مناسبة لتمضية الوقت مع الأصدقاء ومع جماعة راكبي الدراجات النارية.وقطع ريك (43 عاماً) الذي خدم في صفوف سلاح المارينز 22 عاماً قبل أن يتقاعد، على دراجته وهي من طراز هارلي ديفيدسون مسافة 700 كيلومتر من كارولينا الشمالية إلى واشنطن ليشارك في هذا العرض السنوي تحت شمس ساطعة مع عشرات الآلاف من أصحاب الدراجات النارية الآخرين. وجاءت فكرة «رولينغ ثندر» عام 1988 عندما قررت مجموعة راكبي دراجات نارية من قدامى حرب فيتنام السير إلى واشنطن مثيرين «هزيم الرعد» في إشارة إلى عمليات قصف تحمل الاسم نفسه أمر بها الرئيس ليندون جونسون عام 1965، لاستعادة كل أسرى الحرب والجنود المفقودين. ويقدر عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا أو فقدوا في حرب فيتنام ولم تستعد رفاتهم بنحو 1500 جندي، ومع مرور الوقت تحولت التظاهرة إلى عرض يظهرون فيه مشاعرهم الوطنية ويكرمون خلاله قدامى المحاربين في كل الحروب.