عواصم - (وكالات): اتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفاً متشدداً من الداعية القطري الشهير يوسف القرضاوي بعد المجزرة التي ارتكبها الإسلامي المتشدد محمد مراح، فاعتبر أن الداعية "ليس موضع ترحيب على الأراضي الفرنسية” ولن يكون بإمكانه المشاركة في اجتماع دعي إليه في فرنسا. وفي خضم حملة رئاسية ألقت جرائم مراح، التي راح ضحيتها 7 قتلى، بظلالها عليها ندد كل من اليمين المتطرف والحزب الاشتراكي خلال اليومين الماضيين بالدعوة التي وجهها اتحاد الجمعيات الإسلامية في فرنسا الذي يعد من أكبر المنظمات الإسلامية في فرنسا، إلى القرضاوي والشيخ محمود المصري للمشاركة في مؤتمره السنوي المقرر عقده في 6 أبريل المقبل على مقربة من باريس. وفي حديث لإذاعة "فرانس انفو” أظهر ساركوزي رفضاً حاسماً للسماح للقرضاوي بدخول الأراضي الفرنسية. وقال "لقد أبلغت أمير قطر شخصياً أن هذا الرجل ليس مرحباً به على أراضي الجمهورية الفرنسية” متحدثاً عن القرضاوي الذي يحمل جواز سفر دبلوماسياً ومن ثم فإنه ليس في حاجة للحصول على تأشيرات للسفر إلى أي مكان.من جانبه عاتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه القرضاوي فرنسا على رفضها منحه تأشيرة دخول، مديناً في الوقت نفسه "العملية الإرهابية” التي حصلت في تولوز مؤخراً وقتل خلالها محمد مراح 4 يهود بينهم 3 أطفال. من جهتها، عبرت السعودية عن استنكارها "العمل الإجرامي الذي نفذه أحد الإرهابيين” في فرنسا قبل أيام. من جانب آخر، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن مراح سافر إلى الضفة الغربية المحتلة عبر الأردن عام 2010. وأعلن جمال عزيري شقيق زليخة عزيري والدة مراح أن هناك مساعي لنقل جثمان مراح إلى الجزائر لدفنه في ولاية المدية جنوب غرب الجزائر حيث تقيم عائلتا والديه.
International
ساركوزي: القرضاوي ليس موضع ترحيب على الأراضي الفرنسية
15 أبريل 2012